لكل السوريين

استبدال أسطوانة الغاز الصناعي بجبلة أسعارها عالية ولا رقيب

اللاذقية/ سلاف العلي

يعاني أصحاب مطاعم المأكولات الشعبية في مدينة جبلة بريف اللاذقية، ومنذ عدة أشهر، من عدم توفير مادة الغاز الصناعي لهم وفق البطاقة الإلكترونية بشكلٍ دوري، كون كمية الغاز المنتجة لدى فرع المحروقات قليلة، ولا تكفي لتغطية احتياج كافة المنشآت الحرفية.

عدد من أصحاب هذه المطاعم يؤكدون أن هذا الواقع السوداوي، دفعهم لشراء المادة من السوق السوداء سوق المافيات، حيث وصل سعر استبدال الأسطوانة الواحدة إلى نحو 800 ألف ليرة، الأمر الذي رتب عليهم كأصحاب مهن وصنعات ومنشآت مهنية، تكاليف إضافية إلى أسعار المواد الداخلة في تصنيع المأكولات، وأجور النقل والعمال وغيرها من التكاليف الأخرى، ليرتد كل ذلك بشكلٍ عكسي على الزبائن، كون أصحاب المطاعم وأمام هذه المعادلة الحسابية الخاسرة سيضطرون لرفع أسعار المأكولات لديهم التي هي الأخرى لم تعدل لتاريخه.

وقسم المحروقات الحكومية يعلنون أن الغاز الصناعي غير مؤمن بالشكل المطلوب، وغير متوفر لوجود شح بالكميات المنتجة، ويعرفون انه من المفترض أن يحصل صاحب المطعم على مخصصاته من المادة كل أسبوع، إلا أنهم قد زادوا مدة الحصول على الغاز الصناعي إلى أسبوعين وبعدها إلى 20 يوما، وحاليا لا يوجد وقت محدد، حيث أن الأزمة مردها إلى عدم قيام  فرع المحروقات في اللاذقية بإغلاق الدورة الثانية للعام الماضي لمادة الغاز الصناعي، وقيامهم بفتح دورة جديدة لتوزيع المادة، ما أدى إلى استنفاد كامل الكميات الإجمالية المخصصة للبطاقات الإلكترونية، إضافة إلى توقيف عدد كبير من البطاقات من لجنة تقدير الاحتياج المشكلة من محافظة اللاذقية، لتبيان أن أصحابها والذين لديهم منشآت حرفية متوقفون عن العمل وكانوا يستجرون مادة الغاز عليها، ويضاف الى ذلك، أن أسعار المأكولات الشعبية لم يتم تعديلها، كونه كلما تم إعداد دراسة جديدة للأسعار ترتفع أسعار المواد الداخلة في تصنيعها، ما يضطرهم لإعداد دراسة أخرى.

يذكر أنه تم تقديم اقتراح للجنة المحروقات المركزية في المحافظة لتوجيه فرع محروقات اللاذقية لزيادة إنتاجه من الغاز الصناعي من 10 إلى 15 بالمئة، كون الكمية المنتجة قليلة، وغير كافية لتأمين الحد الأدنى من احتياج المنشآت الحرفية على ساحة المحافظة ومدنها القريبة والفاعلة ومنها جبلة.