لكل السوريين

فساد غذائي.. مواد غذائية ومعجنات مغشوشة في أسواق حلب

حلب/ خالد الحسين  

تعددت أنواع الفساد وتمددت حتى صار لها ألف ذراع يلفها من كل جانب، ولم يعد خافياً على أحد في سوريا، التراجع الكبير في نوعية الغذاء تحت وطأة الأزمات، ففي ظل الواقع الحالي، تقوم المعادلة على صناعي أو تاجر يحاول تأمين سلعة بأقل كلفة ممكنة في ظل غلاء المواد الأولية المستوردة، ومواطن فقير لم تعد لديه القدرة لشراء السلع الممتازة، ولم يعد يبحث عن اللذة في الطعام ، ويكتفي بسد جوعه.

إحدى المواطنات من مدينة حلب ، أكدت في حديثها لـ”السوري”  “إغلاق محلين مخالفين للشروط الصحية في المدينة خلال اليومين الماضيين”.

واردفت بأنه “تم ضبط وجود حشرات في مطعم يقدم اللحوم المشوية والصفائح في منطقة الموغامبو بحلب ”.

كذلك، أكد أحد مالكي أفران المعجنات بسوق الموغامبو وسط حلب أنه تم ضبط آخر لمحل مخالف بتصنيع الحلويات والمعجنات في سوق باب جنين ، مشيرا إلى أن “المخالفات تعود لوجود حشرات فيها ولطحن المعجنات بشكل مسبق وإعادة استخدامها في صنع المعجنات الطازجة”.

وقالت إحدى المتبضعات في سوق باب الفرج إن ارتفاع أسعار الحلويات في حلب إلى أعلى مستوياتها، وانتشار حلويات مغشوشة بالأسواق الشعبية .

وتابعت : “يلاحظ وجود بسطات تبيع الحلويات المتنوعة ما يجعل من الضرورة التأكد من سلامتها والمواد المصنعة منها.

وقال العضو في جمعية حماية المستهلك بحلب ‘سليم محمد ‘ إنه وسط غلاء المستلزمات وبالذات الحشوات كالكاجو والفستق الحلبي والتمر يلجأ البعض لخلطات فيها غش ومخالفات.

وأشار أن البعض يصبغ فستق العبيد بالأخضر وأحيانا وضع البازلاء بدل الفستق الحلبي وارتفاع نسبة القطر بالحلويات والمصنَّع من محليات صناعية بدل السكر.

وبذلك و في ظل هذا الارتفاع في الأسعار، عزف نسبة كبيرة من السوريين عن شراء الحلويات في العيد والاكتفاء بتحضير حلويات العيد ولو بكميات قليلة، واستبدال الحشوة (الفستق) بأنواع أخرى مثل النارنج والراحة، بالإضافة إلى التمور.

وأواخر شهر آذار/مارس الفائت،  ضبطت دوريات تموين حلب، شركة غذائية كبرى بريف حلب تقوم بإعادة تعبئة موادها الغذائية منتهية الصلاحية لطرحها في السوق بتاريخ جديد في الأيام المقبلة.

وأكد محمد، أن هذه الشركة تقوم بتفريغ الأكياس المنتهية الصلاحية المعادة إليها أو التي سبق وتم جمعها من المحلات، لتعيد تعبئتها بأكياس ذات لصاقة جديدة وتاريخ صلاحية جديد وكيس حفظ جديد لتباع مجددا في الأسواق.

وبحسب محمد، فقد تم رصد مخالفة نظافة عامة في المكان نفسه، حيث توضع المواد الغذائية على الأرض ويتم “تكنيسها وتجميعها وتعبئتها”.

وبالرغم من إعلان الحكومة استمرارها في ملاحقة الشركات والمعامل والتجار الذين يبيعون المواد الفاسدة والمغشوشة، إلا أن هذه البضائع لا تزال منتشرة ومتداولة في الأسواق.