لكل السوريين

في محافظة درعا.. شبح داعش يعود للظهور من جديد

درعا/ محمد الصالح

كلما غاب تنظيم داعش عن محافظة درعا، تظهر بين الحين والآخر خلايا منه في مناطق منها،

وظهر مؤخراً في منطقة العالية غربي مدينة جاسم بالريف الشمالي من المحافظة، فانتشرت مجموعات من أبناء المدينة في المنطقة، وتبادلت إطلاق النار مع خلايا التنظيم فيها، ومنعت التجول لتقوم بحملة مداهمة وملاحقة لهذه الخلايا.

ومع أنه تم القضاء على تنظيم داعش عام 2018 في منطقة حوض اليرموك غربي درعا، بمشاركة الفصائل المحلية والجيش، عادت خلاياه إلى الظهور مجدداً مرّة غربي درعا، وأخرى شمالها، ثم ظهرت في درعا البلد.

واستمرت الاشتباكات المتقطعة في حي طريق السد بدرعا، بين الفصائل المحلية المدعومة من اللواء الثامن، وبين المجموعات المتهمة بالانضمام لتنظيم داعش.

وعقد وجهاء المنطقة اجتماعاً في درعا البلد مع قياديين من الفصائل المحلية طالب الوجهاء خلاله باستمرار العمل العسكري ضد التنظيم في المدينة.

في درعا البلد

أكدت الفصائل المحلية من أبناء درعا والمنطقة الغربية واللواء الثامن أنهم يقاتلون خلايا تنظيم داعش في أحياء المدينة منذ نهاية الشهر الماضي، بعد أن ظهرت في المدينة بشكل لافت، وقامت بعمليات اغتيال وتفجيرات كان آخرها تفجير منزل قيادي محلي في حي الأربعين بدرعا البلد أسفر عن مقتل أربعة من أبناء الحي وإصابة ما لا يقل عن خمسة آخرين بجروح متفاوتة.

وذكرت مصادر محلية أن مجموعات داعش تقوم بعمليات سرقة ونهب في درعا وفي المنطقة، وأن قادة المجموعات من المطلوبين للترحيل باتجاه الشمال السوري خلال الحملة العسكرية التي شنتها الفرقة الرابعة على درعا البلد العام الماضي، واشترطت ترحيلهم لإيقاف الحملة.

ثم تم التوصل لاتفاق بين اللجان المركزية واللجنة الأمنية، ولم يتم  ترحيلهم.

في المنطقة الغربية

بعد فرض اتفاقية التسوية والمصالحة عام 2018، سيطرت الفصائل المحلية والجيش على معاقل داعش في قرى حوض اليرموك غربي درعا، وقبضت الأجهزة الأمنية على المئات من قادة التنظيم وعناصره، وفرّ آخرون عبر وادي اليرموك باتجاه مناطق في درعا، وتم استقبالهم في مدينة طفس من قبل قادة محليين في المدينة.

وذكرت مصادر محلية أن مقاتلي تنظيم داعش الذين فرّوا من مدينة جاسم بعد الحملة العسكرية ضدهم، توجهوا إلى بلدات اليادودة والمزيريب وطفس في المنطقة الغربية.

وأشارت إلى أن معظمهم يتواجد في مدينة طفس تحت حماية براء الزعبي الذي يأوي العناصر الذين عملوا مع داعش في منطقته ويحميهم في مقراته، كما يفعل أبو عمر الشاغوري، الذي يتخذ من مزرعة على أطراف بلدة المزيريب مقراً له، ويؤكد سكان المنطقة وجود دواعش فيها.

يذكر أن الحملات العسكرية التي تقوم بها الفصائل المحلية ضد بقايا تنظيم داعش في العديد من مناطق درعا، تواجه اتهامات بأنها تتحرك بأوامر من الأجهزة الأمنية، في حين تنفي الفصائل تلك الاتهامات، وتؤكد أن تحركاتها تمت بدعوة من أبناء المنطقة حيث قام التنظيم فيها بالعديد من التجاوزات وعمليات الاغتيال.