لكل السوريين

محافظة درعا.. مبادرات خيرية خلال الشهر الكريم

منذ بداية شهر رمضان الكريم انطلقت مبادرات خيرية في العديد من مدن وبلدات المحافظة في ظل سوء الأوضاع المعيشية وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وعجز الكثير من الأسر عن تأمين وجباتها اليومية.

وانطلقت مبادرة تحت اسم “جبر الخواطر” في بلدة أم المياذن بريف درعا الشرقي، لتقديم وجبة إفطار وسحور لعائلات متعففة، بما قيمته 250 ألف ليرة سورية، ونظم القائمون على المبادرة قائمة بأسماء هذه العائلات، ليتم تقديم الوجبات لها على مدار الشهر.

وفي مدينة بصرى الشام بريف المحافظة الشرقي، قام أهالي المدينة من المقيمين والمغتربين بمبادرة مجتمعية لمساعدة الأسر الأكثر احتياجاً في المدينة، من خلال توزيع سلل غذائية أو مساعدات مادية.

وفي مدينة جاسم شمالي درعا، أعلن أصحاب عدة آبار في المدينة عن توزيع مياه الشرب مجاناً طيلة شهر رمضان.

وفي بلدة “أم ولد” بريف درعا الشرقي انطلقت مبادرة إنشاء “مطبخ رمضاني”، لتوزيع وجبات الطعام الجاهزة بشكل يومي طوال شهر رمضان على مئات الفقراء من أهالي البلدة.

ورأى المشرفون على المبادرة أن فكرة وجود المطبخ أنسب للأهالي الذين يعانون من شح الغاز المنزلي، كما تخفف من معاناتهم حيث يتم توصيل الوجبة جاهزة إلى باب المنزل.

تشارك بالخير

أطلقت جمعيتا البر والخدمات الاجتماعية، والإمام النووي في درعا بالتنسيق مع غرفة التجارة والصناعة، مبادرات تحت عنوان “تشارك بالخير” لتوزيع سلل غذائية ومبالغ نقدية على الأسر الأكثر احتياجاً في المجتمع، استفادت منها مئات الأسر من الأرامل وأسر الشهداء والجرحى وأصحاب الاحتياجات الخاصة وغيرهم.

وقال رئيس مجلس إدارة جمعية البر والخدمات الاجتماعية إن الجمعية أطلقت عدة مبادرات مع حلول شهر رمضان الفضيل بالتعاون مع الفعاليات الاقتصادية للتخفيف عن الأسر الأكثر حاجة شملت السلل الغذائية والألبسة والإعانات المادية.

وأشار إلى أن نحو ثلاثة آلاف أسرة تستفيد من السلة الغذائية، ونحو ألفي أسرة من الإعانات المادية، إضافة إلى تامين ألبسة لـ 2700 طفل يتيم قبل عيد الفطر.

بينما أشار رئيس جمعية الإمام النووي إلى أن مبادرة الجمعية بالتعاون مع أصحاب الأيادي البيضاء تتضمن توزيع 1400 سلة على الأسر الأكثر احتياجاً، ونحو ثلاثين مليون ليرة على الأسر المحتاجة خلال الشهر الفضيل.

كما انطلقت عشرات المبادرات المشابهة في العديد من المدن والبلدات في المحافظة في ظل غياب الأجواء الرمضانية في العديد من مناطقها نتيجة تدهور الحالة المعيشية وغلاء الأسعار الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة.

يذكر أنه منذ العام 2018، توقف نشاط عشرات المنظمات المحلية والدولية التي كانت توزع الطعام والمساعدات على الفقراء في محافظة درعا خلال شهر رمضان المبارك.

ومع ذلك ماتزال المبادرات الخيرية الفردية والجماعية تغطي جانباً لا يستهان به من احتياجات الأسر الفقيرة خلال الشهر الكريم.