لكل السوريين

اشتروها من السيارات الجوالة.. أسماك بانياس تتسبب بتسمم عائلات بريف طرطوس

طرطوس/ ا ـ ن 

 

تعرض 12 شخصا للإصابة بحالة تسمم نتيجة تناولهم سمك من نوع الذي يسمى ب: البلميدا الذي اشتروه من سيارة جوالة تدور على القرى، كانت تبيع الكيلو ب5000 ليرة، وتم نقلهم جميعا إلى المشفى الوطني بالقدموس, وهم من قريتي قنية وقرية بسقاية التابعتين لمنطقة القدموس, بريف طرطوس.

وقالت مصادر إعلامية من مشفى القدموس، بأن المشفى استقبل 12 شخصا, كانوا من عائلتين أدخلوا إلى العناية المشددة بسرعة لتجاوز مرحلة الخطر وبينهم ثلاثة أطفال والبقية بالغون  بأعمار  متفاوتة, مصابين بحالة  تسمم وارتفاع درجة الحرارة.

 

وأضافت “حالات التسمم التي ظهرت على المصابين تجلت بانخفاض الضغط واحمرار شديد في الجلد ترافق بحكة قوية، وبعض حالات الإسهال والإقياء نتيجة تناولهم السمك الفاسد، وأدخل منهم 5 أشخاص العناية المشددة,  وتم تخريج اثنين منهم إلى قسم الداخلية بعد استقرار حالتيهما و حالتان ما زالتا تحت المراقبة في العناية المشددة حالتهم مستقرة، وشخص حالته خطرة  بحاجة لمراقبة بالعناية المشددة حتى يزول الخطر عنه”.

وقامت الدوريات الشرطية بالقدموس على الفور بالبحث عن أسباب التسمم، وبالتحقيقات تبين أن الحالات ناتجة عن تناول أسماك تم شراؤها من سيارة جوالة.

وعلى الفور بدأ بالبحث عن السيارة ولكنها اختفت وعمليات البحث مستمرة، وتمت المطالبة والايفاء بالوعود بملاحقة أي سيارة جوالة تبيع الأسماك في هذه الفترة من الصيف دون أي رقابة صحية، إنه في هذه الفترة تكثر حالات فساد الأسماك نتيجة الحرارة الشديدة وتعرضها لأشعة الشمس في حالة البيع الجوال، مما يفترض الاهتمام جيدا بحالات حفظها وتبريدها وعدم تبريدها مرتين، حيث يجب تناولها بعد التبريد للمرة الأولى فورا وإلا تصبح بيئة خطرة لتكاثر الجراثيم الممرضة، كما حدث مع الأسرتين في منطقة القدموس.

وفقا لرواية الأهالي المتضررين, حيث قالوا “أن الأسماك كما شاهدناها متعرضة لأشعة الشمس , ولا يبدو عليها أية عمليات حفظ, وحيث أن الأسماك وهي من نوع بالميدا التي اشتراها الأهالي , لم يظهر عليها أي شيء غريب كالتفسخ ولم يكن يوجد عليها الثلج، فبدت لهم  أنها طازجة”