بدأت موهبته الكروية تتفتح بشكل مبكر ووجد في قواعد نادي الكرامة ضالته، فتطور مستواه بشكل كبير عندما تدرج بفئاته حتى وصل لفريق الرجال واستطاع عبر بوابته ولوج ميدان الاحتراف في الأندية العربية، التي حقق فيها سمعة طيبة ونجح بأن يكون هدافا للأندية التي تعاقد معها وبرز بشكل لافت في الدوري العراقي وكان له دور كبير في حصوله على لقب الدوري للمرة الثالثة، وأن يتوج هدافا للدوري وسط منافسة حادة من نجوم الكرة العراقية.
ولمعرفة المزيد عن سيرة اللاعب المتميز محمود المواس نجد أن بداية انطلاقته في ممارسة كرة القدم بشكل مبكر منذ أن كان عمره 5 سنوات في نادي عمال حماة، وأظهر براعه في اللعب فلفت أنظار متابعي المواهب من كوادر نادي الكرامة الذين فاوضوا ناديه، وتم توقيع اتفاق بين الناديين عمال حماة والكرامة انضم بموجبه إلى صفوف الأخير، حيث كان وقتها بعمر 12 عاما فلعب مع فريق الأشبال ونجح مع زملائه بإحراز بطولة الدوري لهذه الفئة، وذلك في عام 2006، ثم حصل على المركز الثاني خلال موسمي 2007 /2008، بعد ذلك تدرج بفئات النادي حتى وصل لفئة الشباب، ثم لعب مع فريق الرجال واستمر في نادي الكرامة حتى عام 2013.
ولأن طموحاته لم يكن لها حدود فقد بدأ يبحث عن الاحتراف خارج سوريا وسنحت له أول فرصة مع نادي الرفاع البحريني لكنه لم يستمر طويلاً، حيث اقتصر على موسم واحد بعدها تنقل بين عدة أنديه حسب التواريخ التالية:
2013/1/28 نادي الرفاع، 2013/9/19 العربي، 30 / 6/ 2015 الفيصلي، 2016/6/19المحرق، 2017/1/19أم صلال، واستمر معهم لمدة 3 مواسم، 10 / 11 / 2020 نادى بوتوشانى الروماني، 5 / 11 / 2021 نادى الشرطة العراقي واستمر معهم 3 سنوات، أما عن مسيرته مع المنتخبات الوطنية لمختلف الفئات فقد بدأت في عام 2007 مع منتخب سوريا لسن 17 عاما وشاركه معه في كافة المباريات والمناسبات، ثم استمر خلال عام 2009 مع منتخب الشباب كذلك تابع مع منتخب 23 عاماً.
وبالنسبة للبطولات المهمة التي شارك فيها فكان أبرزها بطولة غرب آسيا التي أقيمت في عام 2012 التي توج فيها المنتخب السوري بالمركز الأول كذلك شارك في تصفيات كأس الأمم الآسيوية لعام 2015 وكأس آسيا لتحت سن 23، وتصفيات كأس العالم روسيا 2018، وتصفيات ونهائيات كأس آسيا 2019 التي استضافتها الإمارات، وكأس العرب 2021 التي استضافتها قطر، وتصفيات كأس العالم المؤهلة لمونديال 2022.
وسجل خلال مشاركاته مع منتخب سوريا 13 هدفًا وصنع خمسة أهداف، وحقق خلال فترة مشاركاته مع الأندية والمنتخبات العديد من الإنجازات مع الأندية التي لعب معها ففي عام 2014 كان ضمن صفوف نادي الكويت الذي فاز ببطولة كأس الاتحاد الكويتي وفي عام 2015 فاز ناديه أيضا ببطولة كأس ولي العهد الكويتي.
وفي العراق برز في الدوري الممتاز وكان من أميز اللاعبين المحترفين في الأندية العراقية، حيث كان ضمن فريق النادي الذي فاز بكأس السوبر العراقي، ومن أبرز الإنجازات التي حققها خلال السنوات الماضية كانت مع نادي الشرطة العراقي، حيث نجح خلال 3 سنوات التي لعبها مع النادي العراقي، حيث لعب 104 مباراة سجل فيها 52 هدف وصنع 29 هدف وشارك بفوز النادي ب 3 ألقاب.
وعلى الصعيد الشخصي حصل على جائزة هداف البطولة مرة واحدة وهو (المحترف الوحيد الذي حقق ذلك)، وجائزة أفضل لاعب في الموسم الحالي، كما حصل على هداف الدوري العراقي كأول محترف في تاريخ الدوري العراقي برصيد 22هدف، كذلك من الصور الجميلة في مسيرته الكروية والتي يستحق أن يدخل قائمة المرشحين لجائزة الفيفا للعب النظيف في موسم 2022 على تصرفه النبيل خلال مباراة ناديه الشرطة وسامراء في الدوري العراقي، حيث كان في موقع ممتاز داخل منطقة الجزاء ويستطيع تسجيل هدف لكنه أوقف الهجمة عندما شاهد لاعب الخصم مصابا وهو تصرف أخلاقي منه لا يقوم به معظم اللاعبين.
ورغم تعدد الإنجازات التي حققها مع نادي الشرطة فإن مسيرته ربما ستتوقف عند هذا الحد، لأنه يشعر بأنه بحاجة إلى تجربة احترافية جديدة في منطقة الخليج العربي فهو يرغب بالانتقال إلى الجزيرة الإماراتي للمشاركة معه في الدوري المقبل، خصوصاً وإن اللاعب سبق له وأن لعب في دولة الإمارات العربية المتحدة مع فريق شباب العين الإماراتي تحت 19 عاماً، لذلك يجد إن الاحتراف في الإمارات هي أفضل وجهة للاعب في المرحلة المقبلة رغم تلقيه عروض احترافية متعددة من دول الإمارات، أوزبكستان، إيران، وقطر كذلك تشير بعض المصادر إلى أن طلب بشكل رسمي من إدارة الشرطة الانتقال إلى صفوف فريق السيلية القطري خلال مدة الانتقالات الشتوية التي من المؤمل أن يتم فتحها خلال الأيام القليلة المقبلة لكن بهذا الطلب يجد البعض أنه وضع نفسه في موقف محرج للغاية بسبب توقيعه مع الشرطة والسيلية القطري بحسب وسائل إعلام عراقية، وبات أمام خيارين فإما التصعيد للفيفا والعقوبة أو التعويض مادياً، حتى وإن كان يريد البقاء مع الشرطة لكن كان عليه حل مشكلته مع السيلية بعيداً عن وسائل الإعلام ومع كل هذه الاحتمالات سوف يحسم أمره أما البقاء مع نادي الشرطة العراقي أو الانتقال إلى الإمارات أو إلى قطر.
بقي أن نشير إلى أن اللاعب محمود المواس من مواليد حماة 1993.