لكل السوريين

محاولة اغتيال ترامب.. تحدث صدمة في الولايات المتحدة وقد تقرّبه من دخول البيت الأبيض

في دعوة للوحدة بعد محاولة اغتيال دونالد ترامب، حث الرئيس الأمريكي جو بايدن المواطنين على التكاتف وعدم الانجرار وراء العنف السياسي، وأكد في خطابه من البيت الأبيض على ضرورة التهدئة وإجراء تحقيق مستقل في الحادث.

وجاءت هذه التصريحات بعد نجاة الرئيس الجمهوري السابق من محاولة الاغتيال التي وقعت خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا، ووصفها مكتب التحقيقات الفدرالي بأنها “عمل إرهابي داخلي محتمل”.

وفي خطابه المقتضب، قال الرئيس الديمقراطي جو بايدن “يجب علينا أن نتحد بصفتنا أمة لإظهار ما نحن عليه”، وأشار إلى أنه أجرى “محادثة قصيرة لكن جيدة” مع ترامب.

وأضاف بايدن “ليست لدينا أية معلومات حتى الآن عن دوافع منفذ الهجوم، أدعو الجميع إلى عدم إطلاق افتراضات بشأن دوافعه أو انتماءاته”، كما طالب بإجراء “تحقيق مستقل” في الظروف المحيطة بمحاولة الاغتيال.

ودعا الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن ونظيره السابق دونالد ترامب، الأمريكيين إلى الوحدة.

صدمة في الولايات المتحدة

أثارت محاولة اغتيال ترامب صدمة كبيرة في الولايات المتحدة، فيما عبر قادة عدة دول عن صدمتهم وإدانتهم للعنف السياسي مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وعلى الصعيد الداخلي، قال الرئيس جو بايدن “يجب على الجميع إدانة إطلاق النار الذي وقع خلال تجمع ترامب الانتخابي”، وأضاف “لا مكان لهذا النوع من العنف في أمريكا، يجب علينا أن نتّحد بصفتنا أمة، لإدانته”.

ومن جهتها، تحدثت نائبة الرئيس كامالا هاريس عن “عمل بغيض” وقالت إنها “مرتاحة لأن ترامب لم يصب بجروح خطرة”.

وبدوره، قال الرئيس الديمقراطي الأسبق باراك أوباما “لا مكان على الإطلاق للعنف السياسي في ديمقراطيتنا”.

ومن جهته، قال السيناتور الجمهوري جي دي فانس، أحد المرشحين المحتملين على البطاقة الانتخابية لترامب، إن “الأمر لا يتعلق بمجرد حدث منعزل، الفرضية الأساسية لحملة بايدن هي أن الرئيس دونالد ترامب فاشي استبدادي يجب إيقافه بأي ثمن، وقد أدى هذا الخطاب مباشرة إلى محاولة اغتيال الرئيس ترامب”.

وقال الرئيس الجمهوري الأسبق جورج دبليو بوش إنه “مرتاح لأن الرئيس ترامب آمن بعد الهجوم الجبان على حياته”.

وأكد الرئيس الديمقراطي الأسبق بيل كلينتون أن “لا مكان للعنف في أمريكا”.

طلقة تقرّب ترامب من البيت الأبيض

نجا ترامب من الموت بأعجوبة، لكن الرصاصات التي أطلقت عليه هزّت موقف الرئيس بايدن وحزبه، حيث سيرتد صدى فشل محاولة الاغتيال على الصراع المرتبط بالسباق الرئاسي، وسيعطي ترامب فرصة للملمة قواعد الحزب الجمهوري حوله.

ويوفر له موجة من التعاطف قد تؤثر على نتائج الانتخابات، حيث كانت حظوظه بالفوز بالمقعد الرئاسي تتزايد كما أشارت استطلاعات الرأي، وآخرها استطلاع مركز “بيو” الذي نشر خلال الأيام القليلة الماضية، وأكد تقدم ترامب على بايدن بأربع نقاط كاملة.

وستنعكس حادثة إطلاق النار إيجابياً على خطاب ترامب الانتخابي وحملته، حيث سيجد الفرصة سانحة لتبني خطاب أكثر عدائية ضد بايدن وإظهاره بمظهر الضعيف، لإثارة حماس أنصاره.

وفي المقابل سيواجه بايدن ارتباكا في خطابه الانتخابي حيث سيكون مضطراً لتبني خطاب “نبذ العنف”، وهو ما سيربك استراتيجيته الخطابية وقدرته على توجيه الضربات لخصمه، وبالتالي قد يؤثر على فرص فوزه بمقعد الرئاسة في نهاية المطاف.

يذكر أنه بعد تزايد احتمالات فوز ترامب في انتخابات الخامس من شهر تشرين الثاني المقبل، اجتاح الرعب أوروبا خوفاً من عودته لرئاسة الولايات المتحدة، واعتبرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية في مقال نشرته مؤخراً، أن شبح دونالد ترامب يطارد أوروبا في كافة أرجائها، وأن جواً من “الذعر المستتر يتزايد من احتمال عودته إلى سدة الحكم مرة أخرى”.