لكل السوريين

تراجع الثروة الحيوانية في حمص وحماة

يعاني قطاع المواشي في مناطق حمص وحماة من تراجع وانحسار شمل مختلف الأنواع من بقر وأغنام وماعز، بالتزامن مع سماح تصدير ذكور أغنام العواس والماعز إلى الخارج.

وفي السادس من الشهر الجاري، وافق رئيس الحكومة على تصدير ذكور أغنام العواس والماعز الجبلي طوال العام باستثناء فترة التكاثر الممتدة من (1/12 ولغاية 31/3) من كل عام وذلك وفق الشروط الصحية والفنية المحددة من قبل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.

يأتي القرار بالتزامن مع تراجع أعداد الثروة الحيوانية في حمص وحماة على وجه الخصوص والتي ساهم فيها التهريب والهجرة لأصحاب الماشية إلى مناطق أخرى بالإضافة للجوائح وقلة الدعم الحكومي للقطاع الحيوي.

وتعتبر مدينتي حماة وحمص من أكثر المدن السورية تربية للماشية لا سيما الأغنام وتحتلان المركز الأول من حيث العدد نظراً لتوفر المراعي في البوادي الواسعة، إلا أن الجفاف والأعمال الحربية والتهديدات للمربين أسهما بتراجع التربية، لا سيما أن غالبية المربين لجأوا للسكنى بجوار المناطق السكنية والتي تحتم عليهم تقليص الأعداد.

فيما يعزو مسؤولون في الثروة الحيوانية أسباب هذا التراجع في الثروة الحيوانية لـ “عوامل مختلفة تتعلق بواقع الأزمة في سوريا خلال هذه المرحلة، وما نتج عنها من تناقصٍ في المساحات الخاصة بالرعي وفي زراعة الأعلاف وارتفاع أسعار المواد العلفية، بالإضافة إلى ظاهرة التهريب وغيرها من العوامل”.

وسبق أن حذر رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق عبد العزيز المعقالي، من احتمال خسارة سوريا لثروتها الحيوانية خلال مدة أقصاها 5 سنوات، وذلك على خلفية ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بشكل كبير في الأسواق السورية.

واتهم المعقالي، الحكومة بالمساهمة برفع الأسعار عبر فرض ضرائب مرتفعة جداً على صغار اللحامين، مشيراً كذلك إلى ازدياد تهريب الثروة الحيوانية من المحافظات الشرقية، محذراً من أن هذه الأسباب تؤدي إلى فقدان كامل الثروة الحيوانية في سوريا.

وكما غالبية القطاعات في سوريا بات القطاع الحيوي في سوريا يعاني من مفرزات الحرب والقرارات الحكومية غير المدروسة والتي تمعن بمعاناة المربين، علماً أن قطاع الثروة الحيوانية هو الثاني في سوريا بعد الزراعة.