لكل السوريين

إطلاق مشروع القرى التنموية في ريف اللاذقية

تقرير/ سلاف العلي

تقوم الحكومة السورية وعبر وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي الحكومية والجمعيات الفلاحية في ريف اللاذقية بالعمل على مشاريع تطبيقية تهدف الى التنمية الريفية وذلك على عدد من القرى الريفية بهدف الوصول إلى قرى ذات اقتصاد زراعي متطور وقادرة على إدارة عملية التنمية والتغيير بنفسها، كما يبشرون.

السيد الدكتور المهندس الزراعي وهو مدرس في كلية الزراعة بجامعة تشرين، زرناه واستقبلنا في مكتبه وسألناه عن الموضوع وبرحابة صدره المعروفة أجابنا: لقد تم إقرار البرنامج التطبيقي السوري للتنمية الريفية بناء على نتائج وتوصيات الملتقي الزراعي الأول والذي كان شعاره نحو اقتصاد زراعي تنافسي وهو إحدى البرامج التي تمخض عنها هذا الملتقى، وإن بداية البرنامج كانت من اختيار عدد من القرى التي تتوافر فيها كل عوامل وشروط نجاح هذا البرنامج التطبيقي.

وأوضحت السيدة سهير المهندسة الزراعية والمدرسة بالثانوية الزراعية في البهلولية بريف اللاذقية وهي من القرى المعتمدة برنامج التنمية الريفية، وقالت: أن البرنامج له جملة من المعايير يجب أن تتوافر في أي قرية تم اختيارها، وأول المعايير أن يتوافر في هذه القرى موارد طبيعية، وبشرية، وزراعة، ومياه، ثروة حيوانية، وهذه المعايير متوفرة وبشكل ممتاز في قرية البهلولية، وان توفر المعايير يهدف الى خلق قرى قادرة على إدارة نفسها بنفسها من خلال الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية بحيث يتغير حال القرى إلى الأفضل والارتقاء إلى حياة أفضل.

وأضافت السيدة نغم المهندسة الزراعية والمدرسة بالثانوية الزراعية في البهلولية بريف اللاذقية قائلة: قبل كل قصة الموارد وقبل كل شيء ينبغي أن يكون أهالي هذه القرى متحابين فيما بينهم، والبهلولية تضم عدة قرى، لأن التنمية توجد فيها جملة قرارات ومن المفروض أن يكونوا قلبا واحدا ويدا واحدة، أما المعيار الثالث أن يكون الوصول لهذه القرى ميسرا للكوادر والجهات التي ستعمل، إضافة إلى أن يكون عدد السكان معتدلا بحيث تستفيد من المشروع جميع الأسر بما لا يقل عن 250 أسرة على أقل تقدير، وهذا الشرط متوفر في مجموع قرى البهلولية التي يتجاوز سكانها اكثر من 350 اسرة مقيمة في قرى البهلولية، لقد تم اختيار عدة قرى اخرى ، وسيتم إطلاق العمل في بداية الشهر القادم وسيتم العمل الفعلي فيها مع بداية عام 2024، وتم البدء بالمشروع في القرية لتكون النموذج الأول لتطبيق هذا البرنامج.

وبينت الدكتورة في كلية الهندسة الزراعية السيدة بثينة قائلة: أن الدخول لأي قرية له أربع مراحل، المرحلة الأولى، تهيئة المجتمع المحلي والتعرف عليه واختيار قيادات محلية منه بهدف بزيادة التعرف على البرنامج والتعريف بآلية العمل ويتراوح عدد اللجنة ما بين 7 و11شخصا، والمرحلة الثانية التعرف على واقع هذه القرية من خلال القيام بعدة أدوات منها جمع معلومات عن القرى من خلال استمارة نجمع بها بيانات تفصيلية عن القرية وما هو متوافر فيها من زراعة وموارد مائية وغابات وأبقار وأغنام ومحال أسواق ومدارس وكل التفاصيل بحيث أي شخص يقرأ تقرير هذه القرية كأنه زارها، إضافة إلى استمارة أسرية تفصيلية، أما المرحلة الثالثة فهي تبويب كل مشاكل القرية ووضع الحلول لكل مشكلة.

السيدة عليا المهندسة الزراعية في الوحدة الإرشادية بالبلهلولية ختمت بالقول: إن مراحل التنفيذ النهائية ستكون بالتعاون والتشارك مع الجهات الشريكة بالتنفيذ وهي سواء جهات حكومية كوزارة الصحة، وزارة الإدارة المحلية والبيئة، وزارة التربية، وزارة الموارد المائية أو القطاع الخاص كالاتحادات، المنظمات الشعبية، المحافظة المعنية بكافة مكاتبها التخصصية، الجمعيات الأهلية، المنظمات الدولية العاملة في سورية ذات الصلة بالتنمية، المجتمع المحلي.