لكل السوريين

الكلاب الضالة تثير مخاوف في اللاذقية، وانتقادات لعدم التدخل لحل المشكلة

اللاذقية/ سلاف العلي 

تسبب الكلاب الضالة التي تنتشر بشكل ملحوظ في أحياء متفرقة في كل من اللاذقية وبعض المدن في أريافها كجبلة وقرى ونواحي أخرى تخوفا لدى المواطنين، وذلك بسبب شنها لهجمات افتراس على الأهالي ما أدت إلى انتشار أمراض خطيرة.

ومؤخرا تشهد أحياء مدينتي طرطوس واللاذقية انتشارا للكلاب الضالة، التي باتت تشكل مصدر رعب للأهالي وللحيوانات الأليفة أيضا.

الخطر الأكبر لدى الأهالي يكمن في غلاء أسعار الأدوية، ما قد يضعهم أمام تكاليف إضافية ليست بالحسبان، سيما وأن دواء داء الكلب غير متوفر في مشافي طرطوس وبانياس واللاذقية جبلة.

وتفتقد المشافي السورية بالمجمل لعقاقير داء الكلب، ما جعل سعره غاليا جدا، وهذا ما أكده ممرض في المشفى الوطني في اللاذقية لمراسلتنا.

وقال الممرض “للأسف دائما تصلنا حالات من الأهالي مصابون بداء الكلب، ولا يتوفر العلاج في المشافي العامة، ولا في الخاصة حتى، وهذا يجعل المصابين عرضة للمرض وللتكاليف المادية، حيث يضطر المواطن لشراء الدواء من خارج البلاد، أو السفر لمحافظات أخرى، هذا في حال وجد الدواء فيها”.

وقالت سوسن، وهي جارة شاب تعرض لعضات كلاب مسعورة، إن “الكلاب الشاردة التي هاجمت الشاب كانت مسعورة، وسببت له مخاطر، ولو أن وضعه المادي لم يكن جيدا واشترى الدواء من خارج البلاد لكان مصيره الموت أو ستسبب له أمراضا أخرى”.

وأضافت “الخطورة لا تكمن في الليل فقط، وإنما حتى في النهار يتعرض مواطنين لعضات الكلاب، وبالأخص الذين يمرون من جانب أكوام الكمامة، التي تشهد انتشارا للكلاب الباحثة عن الطعام في المكبات، وهذا سيدفع العديد من الأهالي لرمي القمامة في مكبات عشوائية”.

ولا يقتصر الأمر على انتشار الكلاب فحسب، بل أن موجة الحر الأخيرة ساهمت بانتشار الأفاعي والجردان والفئران في الأحياء المتطرفة في المدينة، وتعرض عدد من الأطفال للدغات أفاعي، بعضهم انتهى مصيرهم بالموت.

وينتقد حسان، وهو والد لطفل تعرض طفله لعضات كلب مسعور، وانتهى به الحال لقرابة شهر في مشفى اللاذقية الوطني الدور السلبي للبلدية لعدم قيامها بإخراج الكلاب لخارج الأحياء السكنية.