لكل السوريين

عجائب وغرائب من العالم

يحتوي هذا الكون على العديد من العجائب التي صنعها الإنسان كالأهرامات والمعابد والحدائق والتماثيل وغيرها، وتلك التي من صنع الطبيعية كالكهوف والجزر والشلالات، وغيرها من غرائب وأسرار لا يكاد يصدقها عقل، ولا نعلم سوى القليل عنها، وربما لا نعلم عن بعضها أي شيء بعد.

ويعجّ العالم بالقصص التي نسجت حول مدن ومعالم أثرية، ما زالت تتناقلها الأجيال حتى اليوم.

وساهمت هذه القصص في إلقاء الضوء على نمط حياة البشرية منذ مئات السنين، وكشفت عن وجه الحضارة الإنسانية، بما تحمله من عادات وتقاليد سكانها القدامى وثقافتهم عبر الأزمنة.

ومنذ القدم، تم جمع قوائم مختلفة من أكثر الأشياء العجيبة، وكانت عجائب الدنيا السبع القديمة أول قائمة لأهم الإبداعات التي صنعها الإنسان، ثم تم جمع قوائم مماثلة كثيرة، من القرون الوسطى والعصر الحديث.

جزيرة الدمى

تقع الجزيرة جنوب العاصمة المكسيكية وتعتبر إحدى أغرب الجزر في العالم، حيث لا تخلو شجرة فيها من الدمى المشنوقة من رقابها، ومعلقة على أغصانها.

وكثرت القصص حول وجود هذه الدمى المخيفة في الجزيرة، وقال بعضها إنها عبارة عن أرواح لبعض الموتى الذين كانوا موجودين فيها.

وتقول القصة الأكثر رواجاً، لم يكن في الجزيرة سوى كوخ واحد يسكنه رجل غريب الأطوار عرفه الناس في المنطقة باسم دون جوليان.

وفي أحد الأيام، بينما كان واقفا على ضفاف الجزيرة يتأمل المياه، تعلقت عيناه بطيف فتاة صغيرة يتهادى جسدها تحت الماء، فقفز إلى الماء لإنقاذها لكن ما سحبه كان دمية أطفال جميلة ذات عيون زرقاء وشعر أشقر طويل.

ثم أخبره أحد المزارعين بقصة فتاة غرقت في تلك البقعة قبل سنين ولم يعثر أحد على جثتها.

فأيقن بأن ما رآه في الماء لم يكن سوى شبح تلك الفتاة وأصبح يرى صورتها كلما أغمض جفنه وهي تحدق إليه من تحت سطح الماء وكأنها تتوسل إليه لينقذها.

عاش وحيدا في الجريرة وصار يذهب إلى المدينة ليشتري الدمى، أو ليبحث في النفايات عن بقايا الدمى القديمة، ويأخذها ليطرز بها أشجار جزيرته العجيبة.

إلى أن عثر على جثته طافية على سطح الماء بنفس البقعة التي شاهد فيها طيف الفتاة الغارقة.