لكل السوريين

مشاجرات، مخدرات، فساد ومظاهر مسلحة.. حال جامعات حمص

حمص/ بسام الحمد 

تداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلًا مصوّرًا يظهر اشتباك عدة شبان بالعصي والهراوات في مشاجرة جرت ليلًا بين مجموعة طلاب قرب جامعة “الحواش الخاصة” في حمص.

 

وقعت المشاجرة في حي السكن بجانب جامعة “الحواش الخاصة” في حمص، وفق ما أُعلمت به شرطة ناحية الحواش.

 

وأعلنت قيادة الشرطة بمحافظة، مساء الخميس، توقيف ثلاثة طلاب على خلفية المشاجرة، وقبضت الشرطة على ثلاثة طلاب، وحجزت سيارة سياحية خاصة، ولاذ الباقي بالفرار، بحسب الداخلية.

 

وبحسب مصدر فإن سبب المشكلة تراشق بالكلام أمام الحي السكني، الأمر الذي تطور لاستخدام العصي، ما أوقع ثلاث إصابات طفيفة، في الوقت الذي يتواصل فيه البحث عن عشرة طلاب من المتشاجرين، للقبض عليهم.

 

وتشهد مدينة حمص حالة فلتان أمني، وتدني المستوى الأخلاقي في الشوارع و الأزقة، ضمن مدينة من المعروف عن سكانها تمسكهم بمبادئهم وقيمهم منذ أجيال، وبأبسط العبارات فمن الممكن توصيف سكان أهالي مدينة حمص بالعائلات.

 

وشهدت جامعات حمص بانتشار ظاهرة تجارة المخدرات بين الشباب، فعلى الرغم من تسيير دوريات مكثفة داخل مدينة حمص وانتشار الحواجز الأمنية ضمن الأحياء وعلى الطرق الرئيسية، ما تزال تجارة المخدرات تشهد انتعاشاً داخل المدينة.

 

ويعتمد تجّار المخدرات والعملة المزورة على طلبة الجامعات في الترويج لبضائعهم، إما لتصريف تلك البضائع أو استهلاكها، مستغلين في ذلك الحاجة المادية للطلبة، إضافة لذلك انتشار الأسلحة بين صفوف الطلبة وخاصة من المنتسبين لاتحاد الطلبة.

 

جامعة البعث في حمص، شهدت تراجعاً كبيراً في التصنيف العالمي، نتيجة ضعف الكادر التدريسي وفساده، وانتشرت عدّة تقارير تفيد بشبهات أخلاقية، وتسريب أسئلة الامتحانات في الجامعة مما يدل عن فساد منتشر بين أعضاء هيئة التدريس وأن الواسطة تلعب دورا أساسيا في نجاح الطلاب.

 

من جهتها، أوضحت جامعة الحواش الخاصة عبر بيان لها على فيسبوك، نشره المكتب الإعلامي لجامعة البعث، أن المشاجرة وقعت أمام أحد مقاهي بلدة المزينة، ونُسبت لطلاب من الجامعة.

 

وأضافت أن بعض المسيئين من الطلبة لا يعبّر عن الجامعة، وقالت أنها ستعقد جلسة طارئة لاتخاذ قرارات تأديبية بحق الطلبة المسيئين، ممن ثبت إشتراكهم في هذا العراك وفق القانون والنظام الداخلي للجامعة.