لكل السوريين

حديث عن وجود محسوبيات.. أهالي ريف دمشق يعترضون على آلية تقديم المساعدات لهم في شهر رمضان

ريف دمشق/ روزا الأبيض 

تشهد أرياف مدينة دمشق تذمر واضح من قبل الأهالي بخصوص آلية تنفيذ وتوزيع المواد الإغاثية خلال شهر رمضان الجاري، في وقت يشير فيه البعض منهم في حديثهم لصحيفتنا إلى أن هناك واسطات ومحسوبيات حرمت الكثير من العائلات المحتاجة من الدعم.

ونقلت مراسلتنا عن مواطنين أجرت معهم لقاءات قولهم إن هناك ظلم واضح في موضوع توزيع السلل الإغاثية والمساعدات التي تقدم في شهر رمضان الحالي.

واعترض عدد من أهالي أرياف العاصمة على آلية تنفيذ عدة أعمال إغاثية بمناطقهم، وذلك بسبب الهدر الكبير فيها وعدم تسليمها لمستحقيها الفعليين.

وأوضحت مراسلتنا نقلاً عن الأهالي أنّ الحملات في معظمها تركزت على تسليم الشريحة المستفيدة وجبات إفطار جاهزة، حيث يصل العائلات أكثر من إفطار في يوم واحد، وبذلك يتم هدر كميات كبيرة منه، لا سيما مع غياب الكهرباء وخوف الأهالي من تلف المتبقي.

وأضافت أنّه تم رصد كميات كبيرة من الطعام قرب الحاويات وفي شوارع مناطق متفرقة من ريف دمشق، الأمر الذي أثار استياء الأهالي ودفعهم للمطالبة بتنظيم هذه الحملات بشكلٍ لائق أو إلغائها.

ووفقاً لشهادات أدلى بها مواطنين لصحيفتنا، فإنّ الحملات الإغاثية في ريف دمشق توزعت بشكلٍ غير عادل، فكانت بعض المناطق في حاجة كبيرة دون حملات ومناطق أخرى تسجل هدراً كبيراً جراء الحملات المتزاحمة فيها.

الجدير ذكره أنّ الحملات الإغاثية تتم عبر مؤسسات محلية مرخصة من حكومة دمشق وتتلقى تمويلاً من بعض التجار والميسورين، بالإضافة لحملات نفذها مغتربون في مناطقهم الأصلية.

وقال أحمد، من أهالي منطقة يلدا بريف دمشق إن التوزيع الغير عادل في موضوع المساعدات الإغاثية سبب تذمرا وامتعاضا من قبل الأهالي، حيث أن غالبية العائلات تعد متدنية الوضع المعيشي وهي بحاجة ماسة لهذه المساعدات التي اقتصرت على القليل على الرغم من وجود كميات كبيرة مخصصة.

وأضاف أنه في حال عدم وضع آلية تعتمد التوزيع بشكل عادل ويتناسب مع عدد العوائل المحتاجة فإن الكثير من العوائل لن تستفيد من الدعم الذي لا يكفي بالأساس ليومين أو ثلاثة في أحسن الأحوال.