لكل السوريين

مع توقع انتشار رقعة الحرائق هذا العام.. هيئة تطوير الغاب بحماة تحترز

حماة/ جمانة خالد 

 

مع بداية ارتفاع درجات الحرارة وقدوم فصل الصيف، يتخوّف أهالي مصياف وقراها من اندلاع الحرائق في أراضيهم، كما في الأعوام السابقة.

 

وتكثر الحرائق في مدينة مصياف، بسبب اتصال الأراضي الزراعية والبساتين مع الغابات في الجبال، وخسر كثير من المزارعين بساتينهم نتيجة الحرائق السابقة، والتي تغيب عنها الإجراءات الاحترازية وتعاون الجهات المعنية لإطفاء الحرائق.

 

ويعتبر الحريق الأكبر الذي تضرر منه الكثيرين، هو حريق صيف 2020، حيث أكل الحريق الكثير من البساتين وامتد حينها من فلسطين حتى تركيا.

 

وينتظر الأهالي حتى يباس الأعشاب لحصادها، درءاً لخطر الحرائق حيث تساعد تلك الأعشاب بانتشار الحرائق بشكل كبير، وفي جميع الحرائق توجه الاتهامات لعمليات التفحيم، وغض السلطات النظر عن هؤلاء، نتيجة تقربات ومحسوبيات.

 

ولا تقتصر أضرار الحرائق على المحاصيل الزراعية والبساتين والغابات الحراجية فقط، بل تتسبب في كثير من الأحيان لسقوط ضحايا مدنيين إما نتيجة الاختناقات أو لتعرض البعض للنار وخاصة من رجال إطفاء ومدنيين يساعدوهم، وكذلك المزارعين الذين يحاولون إطفاء الحريق بأراضيهم، وتطال الحرائق عادةً البيوت السكنية.

 

أمّا في هذا العام فإن الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب في حماة، اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لحماية الغابات والمواقع الحراجية من الحرائق هذا العام. كما صرّح مديرها العام

 

أوفى وسوف صرّح لصحيفة محلية أنه تم تعيين حوالي 100 عامل حرائق بعقود سنوية، وسيتم تعيين المزيد بعقود موسمية، كما تم تجهيز وصيانة 15 إطفائية وصهريجً، وشق طرق حراجية بطول أربعة كيلومترات من الخطة المقررة 5.5 كيلومترات.

 

وباشرت الهيئة بترميم الطرق الحراجية وخطوط النار بطول 525 كيلو مترًا، وتعمل على تجهيز مراكز حماية الغابات وتزويدها بخراطيم الإطفاء ومستلزمات الفرق الفردية، وشبكة الاتصالات اللاسلكية.

 

ونفذت الهيئة نشاطات إرشادية من ندوات ولقاءات مع المجتمع المحلي في القرى الحراجية بهدف التوعية بأهمية الحراج وحمايتها، بحسب وسوف، لافتًا إلى أنه تم تخصيص الرقم المجاني 188 للإبلاغ عن أي حريق على مدار الساعة.

 

أحد العاملين في إطفاء حماة قال أن المشكلة في الأعوام السابقة وهي بطئ الاستجابة لبلاغات الحرائق، هي ضعف التنسيق، وسوء توزيع الصهاريج والإطفائيات في الأراضي الزراعية.

 

وبداية الشهر الحالي توقعت “منصة الغابات ومراقبة الحرائق” دخول موسم الحرائق مبكرًا هذا العام في سوريا، مستندة بذلك إلى متغيرات عوامل الطقس الأساسية المؤثرة في الحرائق، وهي الحرارة والرطوبة والرياح، وتأثيراتها على عوامل النبت، وأثر الجفاف على الفرشة الغابية.

 

وذكرت أن بيانات التنبؤات الفصلية التي أصدرتها المديرية العامة للأرصاد الجوية، للفترة من نيسان إلى حزيران 2022، تشير إلى تأثر منطقة شرق المتوسط بامتداد المرتفعات الجوية شبه المدارية الحارة، وامتدادات منخفضات حرارية سطحية ترفع من درجة الحرارة، بحيث تكون أعلى من معدلاتها.

 

بالإضافة إلى أن الهطولات المطرية المتوقعة دون معدلاتها لمثل هذه الفترة، الأمر الذي يؤشر إلى ظروف جفافية تعزز من المعاملات الداعمة لخطورة الحرائق.