لكل السوريين

عامٌ على احتلالها.. تركيا تواصل التتريك في “إسكندرون الثانية”، و”عبدي” يطالب بالتكاتف

تصادف هذه الأيام الذكرى السنوية الأولى لاحتلال تركيا ومرتزقتها للمنطقة الممتدة بين رأس العين وتل أبيض أقصى شمال سوريا، في ظل واقع مزرٍ يعيشه السوريين الذي رفضوا الخروج من منازلهم وأجبروا على القبول بالواقع، فسياسة التتريك في المنطقة مستمرة، واللغة التركية أصبحت لغة المنطقة الرسمية، والعلم التركي أصبح فوق كل المؤسسات، والليرة التركية أصبحت العملة المتداولة.

وتدل الممارسات التركية على أنها تمهد لاقتطاع المزيد من الأراضي السورية وضمها لها، كما عملت في لواء الإسكندرون الذي يقع أقصى شمال غرب سوريا عام 1939 عندما دخلتها وتراجع الجيش الفرنسي، حيث بدأ بعملية تتريك المنطقة بفرض اللغة التركية بشكلٍ رسمي بدلاً من اللغة العربية واعتماد الليرة التركية كعملة رسمية.

وعبر دعم الجهات السلفية، استطاعت تركيا احتلال أراضٍ سورية تفوق مساحة لبنان المجاورة، وتحت غطاء الدين الإسلامي مارست تلك الفصائل المرتزقة العديد من الانتهاكات والجرائم بحق السوريين الموجودين هناك.

وتثبت السياسات التركية المتبعة في المنطقة المحتلة كذب ادعائهم بأنها جاءت لحماية السوريين، فهي استفادت كثيرا من المرتزقة، وجعلتهم أداة تحارب بهم في ليبيا وأذربيجان.

وشهدت المنطقة التي اُحتلت في التاسع من أكتوبر الماضي ممارسات لا إنسانية بدأت بتغيير ديمغرافي، وصهر عرقي وجرائم أخرى، أمام أنظار المجتمع الدولي بأسره.

مظلوم عبدي يطالب بالتكاتف

بدوره؛ القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية أشار في حديث لوكالة هاوار إلى أنه في حال سنحت لتركيا الفرصة ستبدأ بهجمات احتلالية، مطالبا بالاستعداد الشامل، مؤكدا أن القوى الدولية تقف بصالح قوات سوريا الديمقراطية، معتبرا أن هناك عواقب وخيمة ستكون بانتظار تركيا إذا شنت هجمات.

وأوضح مظلوم عبدي أن تكاتف وأواصر العلاقات بين مكونات المنطقة تتعزز يومًا بعد يوم، والأطراف التي تحاول النيل من هذه الوحدة لا تصل إلى مآربها، وتطرق عبدي إلى مثال دير الزور، التي تم اغتيال الشخصيات الاعتبارية ووجهاء العشائر فيها، وقال “مكونات المنطقة حاربت داعش مع بعضها البعض، ومكونات المنطقة كافة وفي مقدمتها المكون العربي، التمست أن الإدارة الذاتية هي الأفضل لمستقبلهم”.

وقال أيضا “بعد مرور عام على احتلال الدولة التركية لمناطقنا يتضح أن هدفها الأساسي هو احتلال المنطقة، وليست الذرائع التي كان تدعيها، بالإضافة إلى تطبيق سياسات التتريك في المنطقة، وحقيقة هذه الهجمات تمت من خلال بقايا داعش وجبهة النصرة المصنفين ضمن قائمة الإرهاب، وهي تحاول احتلال المزيد من المناطق، حيث أرسلت المرتزقة إلى ليبيا ليشاركوا في الحرب هناك، وللهدف نفسه أرسلت المرتزقة إلى أذربيجان، باختصار سياسات الدولة التركية خلال العام الماضي، أظهرت أهداف الدولة التركية الخفية”.