الرقة/ حسن الشيخ
استبشر مزارعو ريف الرقة الشمالي خيراً بالهطولات المطرية التي عمت مناطقهم بعد فترة انقطاع طويلة خلال الموسم الشتوي الحالي، مؤكدين على أهميتها في الفترة الحالية التي تشهد بداية للنشاط الزراعي مما ينعكس سلباً أو ايجاباً على نجاح مواسمهم.
وشهد الموسم الشتوي الحالي شحاً في الهطولات المطرية التي لا تذكر… مما دق ناقوس الخطر على النتائج الكارثية للجفاف، وانعدام الهطولات المطرية، وخاصة مع الإقبال على الزراعات هذا العام (البعلية ـ المروية)، وقلة حيلة المزارعين مع محدودية الدعم من قبل المعنيين الذي يقتصر على مادة المازوت بموجب الرخص الزراعية.
وكانت الزراعة البعلية قد تأثرت كثيراً بقلة الهطولات المطرية لهذا الموسم، حيث بات أمل الانبات لمحاصيل القمح والشعير ضعيفاً بسبب ذلك، فيما أثرت أيضاً على الزراعة المروية التي تعرضت لموجات من العوامل الجوية كالاصفرار وضعف الإنبات الخضري.
وبهذا الصدد قال المزارع محمد الخلف: “سعيدون جداً بالهطولات المطرية التي عمت مناطقنا، وهذا الأمر ضروري للغاية لمواسمنا من القمح والشعير والبقوليات وباقي المحاصيل الأخرى، لأنه من المعروف بأن قلة الهطولات المطرية تؤثر سلباً على الموسم الشتوي بشكل كامل، ولها تأثيرات متواصلة على المحاصيل الصيفية التي تتبع الدورة الزراعية طيلة العام”.
وأضاف ” زرعت مساحة من القمح والشعير بعلاً تقدر بحولي 100 دونم، وكذلك مساحة 20 دونم من القمح، وهي تتأثر بشكل كبير بالأمطار، ولكن المساحات البعلية المذكورة تتطلب نسبة جيدة من الأمطار للإنبات، ونأمل أن تتواصل الأمطار لأن انقطاعها بشكل متواصل يسبب خسائر حتمية وخاصة محصول البعل”.
وختم ” الخلف” بالتأكيد على وجوب دعم الزراعات بكل اشكالها من قبل الجهات المعنية، لكون المزارع يتعرض في كل موسم الى خسائر كبيرة نتيجة عدم وجود برنامج دعم مع عزوف الكثير من المزارعين عن الزراعات، وخاصة الاستراتيجية منها.