لكل السوريين

في ظل الوضع الطبي المتدهور فيها.. جائحة كورونا تجتاح محافظة السويداء

السويداء/ لطفي توفيق 

ارتفع عدد الإصابات بفايروس كورونا في محافظة السويداء بشكل غير مسبوق، وأصبح الوضع ينذر بالأسوأ، في ظل تزايد أعداد الإصابات، وارتفاع أعداد الوفيّات اليومية في المشافي خارجها، حسب مصدر طبي محلي.

وأفاد مصدر طبي من قسم الإسعاف في المشفى الوطني بأن حالات مراجعة القسم تجاوزت الخمسين حالة يومياً، وتزايدت حالات الاستقبال والدخول مما جعل إدارة المستشفى تعتمد الخطة المتقدّمة لمكافحة الجائحة، حيث تمّ توسيع أقسام العزل داخل المشفى.

كما أفاد مصدر طبي من المشفى أن أقسام الصدرية والقلبية والهضمية والجراحة العامة وقسم الحروق والتجميل، تحولت لعزل ومتابعة مرضى كورونا، ما جعل معظم أقسام المشفى وخدماته تقتصر على معالجة مرضى الوباء فقط.

ولخص مدير صحة السويداء الوضع في لقاء إذاعي، حيث تحدث عن بلوغ نسبة اشغال الأسرّة بالمشفى الوطني وأقسام العزل مئة بالمئة، وتصاعدت أعداد الحالات المقبولة في المستشفيات الأخرى، لدرجة عدم إيجاد أماكن استقبال للمرضى الجدد.

وذكر أن ذروة الموجة الحالية لجائحة كورونا ما زالت على أشدها بالمحافظة، وأن مؤشر الإصابات ما زال يتصاعد.

مناشدات وتحذيرات

مع تسارع انتشار الوباء في المحافظة بمعدلات مقلقة، وجّه أطباء من السويداء، تحذيرات ومناشدات طالبوا فيها الأهالي بعدم الاستهتار بالمرض، واتخاذ كافة التدابير الوقائية للحفاظ على حياة كبار السن وضعاف المناعة.

واعتبر مصدر في مديرية الصحة بالمحافظة أن أخذ التدابير الوقائية والاحترازية، ضروري جداً في هذه المرحلة، بعد تزايد الاصابات والوفيات اليومية بشكل كارثي وخطير.

وخاطب المصدر مراجعي وزوّار المشفى، باتباع سبل الوقاية من تباعد مكاني وارتداء الكمامة والحدّ من الزيارات أو الاختلاط، وتقدير ما تعانيه مشافي المحافظة من ضعف في الامكانيات، والقصور الذي يشهده الواقع الطبي فيها من حيث التجهيزات والخدمات.

وأشار المصدر إلى استهلاك معظم إمكانيات المشفى الوطني من أسطوانات الأوكسجين والأدوية، واستنزاف الطاقات البشرية من الكادر الطبي، واستمرار الحالات التي تتوافد للمشفى بالتزايد المستمر، وحذّر من تفاقم الوضع الذي أوشك على الانفجار في أي لحظة.

يذكر أن مديرية الصحة بالسويداء حثت الأهالي على سرعة التوجه إلى مراكز التطعيم لأخذ اللقاحات، وحذّرت من استمرار شيوع نظرية المؤامرة حول الوباء واللقاحات بين أهالي المحافظة، وهو ما يحد من إقبالهم على أخذ هذه اللقاحات.

ولفت مصدر من المديرية إلى توفر نوعين من اللقاحات لكافة الفئات العمرية، في مراكز الصحة، وهما اللقاح الروسي ويعطى بجرعة واحدة، والصيني الذي يعطى على جرعتين.

ونوّه إلى أنه بإمكان أي شخص اختيار أحد اللقاحين.

وأكد أنه يخطئ من يفضل لقاحاً عن غيره، لما تحتويه جميع الأنواع من فعالية تنفع بالحدّ من أعراض الإصابة بالفايروس.