لكل السوريين

انقطاع مستمر للكهرباء عن حيين في حلب، ومديرية الكهرباء تماطل في عودتها

يتذمر أهالي حيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب من جراء انقطاع الكهرباء الحكومية المستمر عن الحيين منذ أن بدأت الشركة العامة لكهرباء حلب بتمديد الأسلاك.

وازدادت معاناة الأهالي لاسيما وأن فصل الشتاء قد حل، مما زاد الطلب على الكهرباء، وهذا الأمر أكده مواطنون سوريون من داخل الحيين، فالمواطن باسم هلال، وهو صاحب محل بيع فول، يقطن في الشيخ مقصود، يؤكد أن الأسلاك الكهربائية وصلت للحي لكن الأهالي لم يستفيدوا منها أبدا.

باسم أشار إلى أنه وجميع السوريون القاطنون في الحي يستخدمون اشتراك أمبيرات الكهراباء، ويدفعون قرابة الـ 5000 ليرة سورية في الأسبوع الواحد، فلذلك اضطر أصحاب المحال لرفع أسعار بيعهم للمنتجات.

وينوه إلى أنه في حال عودة الكهرباء الحكومية بشكل منتظم، فإن أسعار السلع ستنخفض تدريجيا، وبذلك ستعود الفائدة على المواطنين.

أما حسين محمد وحيد والذي يملك محلاً لبيع المشروبات الساخنة، فيقول إنه دفع مبلغ /72/ ألف ليرة سورية، من أجل تركيب عداد الكهرباء التي لم تأتي إلى اليوم.

ويوضح أنهم قاموا بمراجعة الجهات المعنية لتقديم الشكوى حول الأمر، “أصبح لنا قرابة الشهر لم نر الكهرباء، وتارة قالوا لنا إن خط التغذية مضروب وتارة أخرى أمور وحجج ثانية”.

الرئيس المشترك لبلدية الشعب في الشيخ مقصود والأشرفية، مهدي بلال، صرح بأنهم ينسقون مع شركة كهرباء حلب، من خلال لجنة علاقات خاصة، عودة الكهرباء، مشيرا إلى المياه قد عادت قبل نحو شهرين بجهود البلدية، مؤكدا أن السلطات الحكومية تماطل في تنفيذ الالتزامات.

وأوضح مهدي أن عدد الترانسات الموجودة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية وبني زيد يبلغ ’’106’’ بينها 46 جاهزة للعمل، أي أن الموضوع لا يحتاج جهدا كبيرا، لكن الشركة تشغل فقط 29 ترانس، وهذا ما سبب ضغط على المحولات.

وبخصوص الحلول المقترحة قال بأنهم قاموا بالتواصل مع منظمة دولية عبر الصليب الأحمر الدولي والتي قامت بمرافقة عمال الصيانة والتركيب عدة مرات وتعهدوا لهم بأنه بحلول عام 2020 سيقومون باستقدام ستة ترانسات مسبقة الصنع للحي لأجل تحسين وضع الكهرباء في المنطقة.