لكل السوريين

قوافل جماعية وفردية.. ازدياد في رحلات العمرة منذ انتهاء موسم الحج

نشطت مؤخرا، وخصوصاً بعد نهاية موسم الحج للعام الحالي، حركة كبيرة برحلات العمرة عبر مكاتب سياحية عدة خاصة في المحافظات السورية الواقعة تحت حكومة دمشق، انطلاقًا من الأردن أو لبنان، جوًا أو برًا.

لسنوات عدة حرم السوريين من حق الحج والعمرة، تحت ذريعة ما تقوم به الحكومة السورية ضد السوريين، وبسبب النزاعات الداخلية السورية، إلا انها اصبحت العلاقات تعود تدريجياً، والسماح للسوريين بالدخول وأداء فريضة الحج والعمرة.

وبالرغم من عدم عمل السفارة أو القنصلية السعودية في سوريا، تصدر التأشيرات السعودية بشكل إلكتروني للمعتمرين السوريين عبر مكاتب وكيلة خاصة متعاقدة مع مكاتب سياحية في سوريا.

وتنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إعلانات عن قوافل جماعية لرحلات العمرة، تابعة لمكاتب سياحية مختصة، تتيح الحصول على تأشيرة عمرة لدخول السعودية لمدة 14 يوم كحد أقصى.

محمود العلي موظف في مكتب سياحي يحجز رحلات للعمرة في ريف دمشق، إن الأوراق المطلوبة لتأشيرة العمرة هي جواز سفر سوري، وصورة شخصية فقط، فيما يجب دفع المبلغ قبل استخراج التأشيرة.

وذكر محمود أنه جرى تعميم طلب الحصول على ورقة صحية تثبت عبر تحاليل عدم وجود أمراض معدية، لكنها غير مطبقة حتى الآن لعدم تفعيل الربط الصحي مع وزارة الصحة السورية.

وفي 28 من آب الماضي، نظمت وزارة السياحة، بالتعاون مع وزارتي الأوقاف والصحة، ومصرف سوريا المركزي، ورشة عمل لتحديد خطوات استعادة نشاط الحج والعمرة انطلاقًا من مناطق الحكومة، وضوابط عمل المؤسسات ومكاتب السفر والسياحة.

معاون وزير السياحة، غياث الفراح، صرح لإحدى الصحف المحلية: خلال الورشة ضرورة وضع “ضوابط وآليات لتأطير نشاط الحج والعمرة”، واستكمال مكاتب السياحة والسفر للاشتراطات المطلوبة، التي عممتها وزارة السياحة، دون تحديد هذه الشروط.

وذكر معاون وزير الأوقاف، حسان نصر الله، في الصحيفة نفسها: بما يتعلق بدور الإرشاد الديني ومشرفي وفود العمرة، أن دور الوزارة هو تحديد المرشدين الدينيين وشروط تعيينهم، بحيث يكون لديهم قدر كافٍ من المعرفة بفقه المناسك، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على إقامة دورات تأهيلية لتحقيق هذه الغاية.

أما معاون وزير الصحة، أحمد ضميرية، فأبرز أهمية الاشتراطات الصحية لحماية الحجاج والمعتمرين وضمان سلامتهم، وتلبية كل الاشتراطات الصحية لهذا النوع من الرحلات.

عن التكاليف؟

تتراوح تكلفة رحلات العمرة في مكاتب ريف دمشق ما بين ثمانية وعشرة ملايين ليرة سورية، بحسب طول مدة الرحلة التي تتراوح بين خمسة إلى 14 يومًا، وجودة الخدمات المقدمة خلال الرحلة من نوعية الفنادق وبعدها عن الحرم المكي والمسجد النبوي وغيرها، ولا تشمل هذه التكلفة أجور النقل من سوريا للسعودية.

ويذهب المسافرون على شكل قافلة مع مشرف بإدارة المكتب السياحي المسؤول عن عودة المعتمرين بعد انتهاء مدة تأشيرتهم، لذا تلجأ بعض المكاتب لاحتجاز جوازات سفر المعتمرين خلال الرحلة إلى حين عودتهم من السعودية سواء كانت الرحلة جوًا أو برًا، وفق الموظف في المكتب السياحي.

وتبلغ مدة الرحلة برًا انطلاقًا من سوريا حتى السعودية نحو 18 ساعة، بينما تبلغ جوًا نحو ساعتين بين مطار “الملكة علياء” بالعاصمة الأردنية حتى مطار “جدة”.

وبدأت وزارة الحج والعمرة السعودية في إصدار التأشيرات الإلكترونية للعمرة منذ تموز الماضي، بغية تسهيل إجراءات الدخول للمملكة، عبر تقديم طلبات إصدار التأشيرة الإلكترونية على منصة “نسك“.

وتتيح المنصة للمسافرين من جميع أنحاء العالم تنظيم وتخطيط جميع تفاصيل زيارتهم، بدءًا من التقدم بطلب الحصول على تأشيرة إلكترونية إلى حجز الفنادق والرحلات الجوية، وفق تعريف المنصة على الموقع.

ويمكن حجز تأشيرات سفر إلكترونية للعمرة لمدة تصل إلى 90 يومًا عبر ذات المكاتب السياحية، وبذات الأوراق المطلوبة، ليجري الحصول على التأشيرة عن طريق وكيل خاص في دمشق.

وتصل أجور التأشيرة إلى 1000 دولار أمريكي أو ما يعادله بالليرة السورية، في حين يمكن للمعتمرين بهذه التأشيرة السفر برًا انطلاقًا من الأردن أو جوًا عبر مطار “الملكة علياء” الأردني أو عبر مطار “بيروت”، مع المحافظة على جوازاتهم خلال الرحلة.

ويوجد على موقع وزارة الخارجية السعودية منصة خاصة لتقديم طلبات استخراج التأشيرات بشكل إلكتروني لعدة أنواع، منها تأشيرة الحج والعمرة.