لكل السوريين

آخرها رجل يقتل أولاده الثلاثة بسبب زوجته.. تزايد الجرائم يعكس حالة الفوضى التي تعيشها شمال غربي سوريا

إدلب/ عباس إدلبي 

أقدم رجل في الأربعينيات من عمره على قتل أولاده الثلاثة في ناحية سلقين بريف إدلب الغربي، شمال غربي سوريا.

وقالت مصادر إعلامية لمراسلنا إن “السبب الحقيقي لإقدام الرجل على قتل أولاده يعود لخلاف نشب بينه وبين زوجته التي رفضت عودة الأولاد إلى منزل أبيهم، وطالبتهم بالبقاء معها في منزل أهلها، فاستجابوا لطلبها، فما كان من الرجل إلا أن قام بقتلهم جميعها”.

ولا تعد هذه الجريمة هي الأول من نوعها في إدلب وعموم شمال غربي سوريا، حيث سبق وأن ارتكبت العديد من الجرائم، على شاكلة هذه الجريمة.

وأدى الوضع المعيشي الصعب الاستثنائي الذي تعيشه مناطق شمال غربي سوريا إلى ارتفاع معدلات الجرائم بشكل واضح.

وتعيش مناطق شمال غربي سوريا حالات فقر مدقع أدى إلى الجوع وانتشار البطالة، ناهيك عن النزوح المستمر بين الحين والآخر، أضف إليها الفلتان الأمني والفوضى العارمة التي تكاد تكون أشبه بحياة ضمن الغابة.

وظهرت خلال سنوات الأزمة ظاهرة لم تكن متواجدة في إدلب بشكل ملحوظ، ألا وهي الثأر التي راح ضحيتها ما يقارب الـ 90 قتيلا خلال الـ 6 شهور المنصرمة.

وللوقوف حول الأعداد الدقيقة للجرائم الواقعة في عموم الشمال الغربي لسوريا في العام الحالي، أرجت صحيفتنا لقاءً مع موظف في البحث الجنائي بإدلب.

وقال الرجل الذي يدعى أكرم إن “ما يقارب 725 جريمة بينها 450 جريمة قتل بداعي الثأر حدثت في إدلب منذ بداية العام الحالي، أمام باقي الجرائم فقد تنوعت بين الدفاع عن النفس وبسبب تعاطي المخدرات للقاتل بالإضافة إلى خلافات شخصية كالتي حصلت مؤخرا في سلقين”.

ويرى البعض من أهالي إدلب أن الكثافة السكانية والحالة الاجتماعية والمعيشية المتردية التي تشهدها مناطق شمال غربي البلاد لعبت دورا في انتشار الجرائم بشكل ملحوظ، في حين رأى البعض أن اختلاف العادات والتقاليد بين السكان سواء النازحين أو المقيمين ساهم بحدوث جرائم أيضا.