لكل السوريين

مزارعو سهل الغاب لن يزرعوا أراضيهم هذا العام لعدة أسباب

 

تشتهر مناطق سهل الغاب في ريف حماة الغربي بعدة زراعات أساسية مثل الشوندر السكري، القمح، والقطن، لكن الحروب التي شهدتها المنطقة ساهمت بنزوح العديد من أهالي المنطقة عن منازلهم، مما أدى إلى عدم زراعة الأراضي بشكل كبير هذا العام.

ويتخوف مزارعو جبل شحشبو وسهل الغاب غرب حماة، هذا العام من زراعة أراضيهم بسبب القصف المتواصل الذي قد يطال المنطقة، حيث تقترب نسبة كبيرة من الأراضي الزراعية من خطوط التماس بين قوات النظام السوري المدعوم من روسيا، ومرتزقة أردوغان من جبهة النصرة وغيرها، وبالتالي فإن القذائف في أغلب الأوقات تسقط على العربات الزراعية.

وكان أهالي منطقة سهل الغاب قد حُرموا العام الماضي من جني محصول القمح، وذلك بعد هجوم القوات الحكومية على المنطقة، وبذلك أُجبر الأهالي على النزوح، وتركوا الموسم كله بدون أي حصاد.

وتشكل الزراعة مصدر رزق وحيد للأغلبية سكان ريف حماة الغربي، إلا أنهم حجموا عن الزارعة هذا العام لقرب أراضيهم من مناطق الاشتباك.

وتبلغ مساحة الأراضي التي تُزرع كل عام بنسبة 120 ألف هكتار تقريبا، وزرعت في العام الماضي جلها بالقمح، إلا أن أكثر من 40% من تلك الأراضي لم تحصد نتيجة اشتداد المعارك.

الأمر الآخر الذي ربما يمنع الأهالي من زراعة الأراضي التي تجاوزتها القوات الحكومية وعاد أهلها إليها، هو أن تلك الأراضي ونتيجة تركها لمدة عام دون عناية انتشرت فيها أعشاب ضارة وبأنواع عديدة، مما تؤثر بسلبي على المواسم المقبلة، حيث أنه لم يعد هناك وقت كاف لمكافحتها.

وتعتبر منطقة سهل الغاب في ريف حماة الغربي مصدراً رئيسياً للإنتاج الزراعي في محافظة حماة وسوريا عموماً، وذلك لخصوبة أراضيها إضافة لتوفر المياه، مما جعل الزراعة مهنة رئيسية لأهالي المنطقة بشكل عام.