لكل السوريين

اعتداء على السوريات، تتريكٌ للأرض السورية.. أردوغان يواصل السير على خطى أسلافه العثمانيين

في ظل صمت المجتمع الدولي برمته عن جرائم المحتل التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية، يتبع جيش الاحتلال أساليب متنوعة يهدف من خلالها إلى تغيير ديمغرافية مناطق تجذرت بأصالتها السورية.

منذ احتلالها لأجزاء واسعة في سوريا، سواء في شمال شرق البلاد أو شمال غربها، تواصل دولة الاحتلال التركي عبر مرتزقتها من التنظيمات الإرهابية التكفيرية ارتكاب العديد من الانتهاكات التي أهلكت الشجر والحجر بعد البشر.

تهجير وتوطين

قبل احتلالها، كانت مناطق الشهباء تشهد تنوعا سكانيا من مختلف مكونات الشعب السوري، حيث يقطن في مناطق ’’الباب، إعزاز، جرابلس، منبج’’ ما يقارب المليون مواطن سوري.

وعقب احتلال تلك المناطق، من قبل الاحتلال ومرتزقته، هُجّر مئات الآلاف من المدنيين، ولم يبق سوى عدد قليل من السكان الأصليين، أما كل من يخالف السياسة التركية الرامية لتغيير ديمغرافية الأرض السورية فلم يجرؤ على البقاء.

واحتلت تركيا ما يقارب الـ 235 قرية، في حين أنها دمرت أكثر من 52 أخرى بشكل كامل، في كل من الراعي، جرابلس، ومناطق من الباب بريف حلب الشرقي.

بعد اتفاقيات مع الروس، عمل أردوغان على تجميع المرتزقة من مختلف المحافظات السورية وتوطينهم في المناطق التي احتلها، أهمها عفرين، التي تحولت فيما بعد لمركز لنشر الإرهاب في أصقاع شتى من العالم، وبالأخص شمال إفريقيا.

ويعمد الاحتلال إلى التغيير الديموغرافي في المناطق المحتلة، الممتدة من رأس العين شرقا حتى أرياف عفرين الغربية، من خلال توطين مًهجّرين من الغوطة وحمص بدلاً من السكان الأصليين، ومعظم القاطنين الآن في مدينة الباب هم من المستوطنين.

وتتبع تركيا سياسة الإبادة الوجودية بحق كل من يعترض على العثمنة الجديدة، فلجأت إلى الخطف عن طريق المرتزقة، وولت على كل فصيل شخص من المكون التركماني.

وبحسب منظمة حقوق الإنسان في عفرين المحتلة، فإن الاحتلال هجّر أكثر من 300 ألف مدني، ووطن بدلا عنهم عشرات الآلاف من المرتزقة المهجرين من ’’حمص، الغوطة، حلب، حماة، إدلب’’.

كما وطّن الاحتلال التركي أكثر من 500 أسرة فلسطينية في عفرين حسب مركز التوثيق المدني للاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري، وهم موزعون في قرية دير بلوط ومركز مدينة عفرين.

وبعد شن الحكومة السورية عملية عسكرية على مدينة إدلب، نقل الاحتلال التركي ومرتزقته أكثر من 200 ألف من أهالي مدينة إدلب ووطنهم في مدينة عفرين.

كما هجّر الاحتلال التركي أكثر من 250 ألف مدني من مدينتي رأس العين وتل أبيض المحتلتين، بعد الهجوم الذي جرى في التاسع من أكتوبر العام المنصرم.

تغيير أسماء المدن السورية إلى تركية

وفور الاحتلال التركي لمدن ومناطق من شمال شرق، وشمال غرب سوريا بدأت المعالم الأساسية لتلك المدن بالتلاشي رويداً رويداً، وذلك عبر فرض سياسة التتريك على تلك المناطق.

وغيّر الاحتلال التركي أسماء قرى وبلدات عفرين ومناطق الشهباء، وغير اسم مدينة الراعي في شمال حلب إلى “جوبان باي” واسم جبل عقيل إلى ” بولات البيرق”.

وكذلك غيّر الاحتلال التركي أسماء الساحات والشوارع والحدائق، وأطلق عليها تسميات تركية عثمانية، ففي إعزاز سميت حديقة عمرها أكثر من 100 عام باسم “الأمة العثمانية” وفوقها العلم التركي وكتابات مكتوبة باللغة التركية فقط.

وأيضاً أزالت الاستخبارات التركية أبراج الاتصالات السورية واستبدلتها بالتركية، وفرضت التعامل بالعملة التركية بدلاً عن العملة السورية، كما شكلت هياكل محلية عسكرية واستخباراتية مرتبطة بها.

عِرض السوريات ألعوبة بيد المرتزقة

وفي أخِر ممارسة شنيعة بحق النساء السوريات، أكد المرصد السوري أن مرتزقة الحمزات يواصلون اختطاف النساء والفتك بأعراضهن، وهذا ما حدث قبل بضعة أيام، عندما عرض فيديو مصور وجود خمسة نساء عاريات.

وفي وقت سابق، أكد وسائل إعلامية محلية أن مدينة رأس العين المحتلة شهدت لوحدتها حالات خطف طالت 30 امرأة، في مشهد يجعل القارئ يقتنع أن كل ما يمارسه المرتزقة في المناطق السورية المحتلة يتم برضى تام من قبل الاحتلال التركي.