لكل السوريين

بأوامر من المخابرات التركية.. أكثر من 40 معمل صناعي في إدلب سرقه الإرهاب وأدخله إلى تركيا

يشتكي أصحاب المعامل في إدلب من سرقة معاملهم من قبل التنظيمات الإرهابية، متهمين تركيا أنها هي من أعطت الإذن للإرهاب ليسرقها ويدخل معداتها إلى الداخل التركي.

وفي بداية الحرب الدائرة في سوريا كانت إدلب تتجه من بلد زراعي لبلد شبه صناعي، معتمدة على مواردها المحلية ويدها العاملة وأرضها الواسعة لإنشاء بعض المعامل على أرضها.

وبسبب قربها من جارتها عاصمة سوريا الصناعية حلب، أصبحت هدفا لبعض رؤوس أموال التجار والصناعيين الحلبيين وغيرهم من المستثمرين، مستغلين قربها من سوق التجارة الحلبي وموقعها الجغرافي على الأوتوستراد الدولي ’’الترانزيت’’.

وبأوامر من المخابرات التركية، بحسب الأهالي، أقدم المرتزقة على سرقة العديد من المعامل التي تركها أهلها لفترات محددة، في استهداف يؤكد عزم الغزاة الأتراك على نهب البنى التحتية السورية.

ومن أهم المعامل التي تعرضت للسرقة هي الواقعة على تخوم مدينة حلب، حيث نهبت بالكامل وأدخلت إلى تركيا، عن طريق تسهيلات قدمها الأتراك على معبر باب الهوى الحدودي.

مراسل صحيفتنا قام بإجراء شبه إحصاء للمعامل التي نهبت، وأكد أن معامل كلا من “سوريا ميغا الواقع في مدخل بلدة الزربة، معمل الويس لصناعة الأجبان والألبان الواقع بين أفس وسراقب، معمل الجربوع لصناعة الخيوط الواقع شرق قرية كراتين بريف سراقب، معمل الزيت الحكومي الواقع غرب سراقب، عمل البركات لتصنيع الزيت وتعليبه الواقع شرق المحافظة إدلب” نهبت بشكل كامل.

بالإضافة إلى معامل “معمل بسام كروم لصناعة الخيوط الواقع غرب أريحا، محلج المعري الحكومي الواقع شرق محافظة إدلب، معمل الغزل الحكومي الذي باعوه لأحد المستثمرين الأجانب الواقع شرق المحافظة، معمل السكر الحكومي الواقع شرق مدينة جسر الشغور، ومعمل الأوبري وغيره للصناعات الدوائية”.

والكثير من المعامل الصغيرة والمتوسطة التي تم سرقتها وتحويل معداتها للخارج ومنها من دمرتها الطائرات الحربية أثناء المعارك الدائرة حولها

تقرير/ عباس إدلبي