لكل السوريين

انتظرنا ما فيه الكفاية.. قسد تعلن عن البدء بمحكمة علنيا لمرتزقة داعش

مركز الأخبارـ بعد أن تَعَامَى المجتمع الدولي والدول التي ينتمي اليها عناصر التنظيمات الإرهابية في شمال وشرق سوريا بالمطالبة بإعادة مرتزقة التنظيم الارهابي إلى بلدانهم الأصلية، أعلنت الإدارة الذاتية في بيان لها بداية الاسبوع الحالي عن البدء بمحكمة للمتطرفين الأجانب القابعين في سجونها منذ سنوات.

لطالما كان سجناء داعش قنبلة موقوتة تهدد شمال وشرق سوريا بين الحين والآخر، ولولا القبضة الامنية قبل عامين حين حاول السجناء الفرار لكانت الكارثة اكبر ولا استطاع المرتزقة بدعم من دولة الاحتلال التركية اعادة تنظيم انفسهم، ولو خرجت الامور عن السيطرة لوصلت إلى دمشق خلال فترة وجيزة.

تتحمل الإدارة الذاتية اعباء كثيرة منذ القضاء على مرتزقة داعش في الباغوز آذار 2019، حيث تجاوز اعدادهم العشرة الاف؛ من 60 جنسية مختلفة “بحسب بيان الإدارة الذاتية” إلا ان الدول التي ينتمي أليها المرتزقة لم تحرك ساكن، على رغم من خطابات عديدة ومبادرات واسعة اجرتها الإدارة الذاتية تحت شعار “خذو دواعشكم أو ساهموا بمحكمة دولية”.

فمن المقرر أن تبدء المحكمة عملها قريباً داخل الأراضي السوري بأشراف قسد وقوات التحالف الدولي، وان اولى المحاكم ستكون من مدينة كوباني.

وقال بدران جيا كرد الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية: أن المحاكم التي ستحاكم الإرهابيين، هي محاكم “الدفاع عن الشعب”، والتي بدأت عملها فعلياً منذ العام 2014، لكنها كانت تقاضي فقط عناصر داعش السوريين، موضحاً أنها تعمل وفقاً لقانون الإرهاب الخاص بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وقد طرأت تغييرات عليه في العام الماضي.

وتابع أن السبب الرئيسي لإنشاء هذه المحاكم التي تهدف لمقاضاة الإرهابيين الأجانب هو بقاؤهم لدى الإدارة في الحجز دون محاكمات منذ سنوات، لافتاً إلى أن قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي يحاربان الإرهاب منذ مدة، ولذلك من المفترض العمل معاً مع التحالف الدولي في محاكمة تلك العناصر.

وأكد على أن التعاون في هذه القضية يعتبر استمرارية لمكافحة الإرهاب، مشددا على أن المجتمع الدولي لم يستجب لنداءات الإدارة الذاتية التي أطلقتها مراراً حيال إنشاء محاكم في مناطقها التي يقيم فيها ضحايا الإرهاب، قائلا: “هذا أمر لا يمكن القبول به ولهذا سنبدأ بمحاكمتهم”.

كذلك نفى جيا كرد، وجود أي دعمٍ خارجي في تأسيس هذه المحاكم، قائلاً: “لم نتلقّ أي دعم من أي دولة لمحاكمة الإرهابيين الأجانب، ولذلك ستقوم الإدارة الذاتية بهذه المهمة لوحدها رغم التحدّيات التي سنواجهها”.

كما كشفت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية أن خطر تنظيم داعش في المنطقة يزيد يوماً بعد يوم، خصوصاً مع وجود آلاف الإرهابيين في مراكز الاحتجاز.

ويضاف لهذه المشكلة، عائلات عناصر التنظيم القابعين في مخيمات الإدارة الذاتية، كمخيم الهول وغيره من المخيمات التي تحتوي على عائلات التنظيم، حيث تحدث فيها جرائم القتل بين الحين والآخر، ترتكبها جهاديات أجنبيات من زوجات مقاتلي المتطرفين.