لكل السوريين

مستودعات فارغة.. حليب الأطفال يغادر صيدلية حماة

يعاني كثيرون من سكان حماة ممن لديهم أطفال من عدم توفر مادة الحليب جراء إفراغ مستودعات نقابة الصيادلة من المادة غير المتوفرة سابقاً حسب ادعاء النقابة بحجة العقوبات الغربية وصعوبات في استيرادها.

ولم تقتصر تداعيات الكارثة التي أحدثها الزلزال على سكان المحافظات السورية الأربعة، إذ تشكو عائلات في حماة من انقطاع حليب الأطفال من أغلب الصيدليات. كذلك يمتنع بعض الصيادلة ممن لديهم علب حليب عن بيعها بحجة إرسالها إلى منكوبي الزلزال.

وتفاقمت أزمة حليب الأطفال بشكل كبير خلال الأيام السابقة للزلزال، لكن فجأةً غصت الجمعيات الخيرية والمبادرات الإنسانية الناشطة في مجال إغاثة منكوبي الزلزال بجميع أنواع مواد الإغاثة ومنها حليب الأطفال. ما أفقد أهالي حماة قدرتهم على الحصول حتى على علبة واحدة.

ويقول ذوو أطفال يحتاجون الحليب أنه لا يوجد أي نوع حليب أطفال في الصيدليات، وبات اغلب الصيادلة يجمعون على عدم وجود الحليب وينصحون الأهالي بعدم البحث عنه، إذ أن كافة المستودعات أُفرغت وتحولت لصالح المتضررين من الزلزال.

وخلال الفترة الماضية، علق مسؤول لأحد الصحفيين ممن يطلبون من الفنانات بالتبرع بحليب الأطفال، أن يراجعه لمؤسسته للحصول على الحليب المتوفر بكثرة.

ويرجع صيدلي، توفر المادة في الأيام الفائتة وظهورها فجأة بكميات كبيرة إلى احتكارها في وقت سابق من قبل مستودعات النقابة للتحكم بسعرها فيما بعد.

إذ أنه قبل الزلزال كانت النقابة توزع لكل صيدلية علبتين أو ثلاثة فقط، وبعد وقوع الزلزال بدأ التوزيع بكثافة، ومن ثم تم إفراغ الصيدليات بحجة جمع التبرعات للمنكوبين.

وكانت “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” في الحكومة قد رفعت أسعار حليب الأطفال بمختلف أنواعه، وحددت سعر حليب نان (1 – 2) 400 غرام للمستهلك بـ 18800 ليرة ، وحليب كيكوز (1 – 2)  400 غرام بسعر 15300 ليرة للمستهلك.