لكل السوريين

رغم ارتفاع أسعارها وسهولة تداولها.. “الحشيش” تلقى رواجا كبيرا في محافظة السويداء

السويداء/ رشا جميل 

انتشرت المخدرات والإتجار فيها في محافظة السويداء، في الآونة الأخيرة بشكل خطير، حيث استهدف فئة كبيرة من شريحة الشباب وخاصة فئة الطلاب، فباتت المخدرات موجودة عند أبواب المدارس وداخلها، خاصة الثانويات ومعظمها لم يستطع إيقاف تسريبها، وسط تغيب السلطة وجهاتها المعنية، وعدم محاسبتها للتجار والموردين، أو ملاحقة شبكات التوزيع داخل المحافظة.

ورغم أن ظاهرة تعاطي الحشيش ورواجها، لم تشتهر في المحافظة سابقاً، إلا أن الفوضى وحالة الفلتان الأمني فرصة خلق فرصة كبيرة لرواجها، فأصبحت تباع بالعلن، وأمام أعين الجميع.

وفي الوقت الذي شهدت فيه أسعار معظم السلع والمواد الأساسية غلاء فاحش، انخفضت أسعار الحشيش والحبوب المخدرة، حيث اصبحت رخيصة الثمن، خاصة أن الموردين حرصوا على بيعها بأسعار منخفضة، وذلك لضمان نشرها ورواجها.

وبحسب صفحة “الراصد”، “إن أحد الشبان من مدينة السويداء أكد أن حبة الكبتاغون تباع ب- 500 ليرة حتى 1000 ليرة فقط ،أما الحشيش بوزن 200 يباع ب- 100 ألف إلى 130 ألف ليرة.

وقد أشارت العديد من المصادر المحلية والإعلامية والتقارير، إلى أن المليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني هم المسؤولون الاساسيون عن نشرها باعتبارها المورد الأساسي لهم، وعن إيصالها من لبنان عبر جبال القلمون والمعابر غير الشرعية وصولاً إلى السويداء، خاصة أن هدف حزب الله و ايران هو جعل السويداء ممراً لعبور المخدرات إلى الأردن ودول الخليج، وسبق أن قامت قوات الحدود في الأردن بضبط العديد من الشحنات المهربة عبر ريف السويداء الجنوبي، بالإضافة إلى الخلافات التي حدثت بين بعض المجموعات المسلحة والفصائل المحلية، والتي كان هدفها القطع أو الاستحواذ على طرق تهريب المخدرات حسب تحقيق نشر في موقع “الحل نت”.

يذكر أن مجلة” فورين بوليسي” نشرت تقرير بتاريخ 10 آب/أغسطس 2020 حول شحنة حبوب الكبتاغون المصادرة في إيطاليا، وصفتها بالحبوب المزيفة، قالت: “إن المنتجين في سوريا و لبنان يقومون بخلط مواد كيميائية رخيصة لكنها شديدة السمية مثل الزنك والنيكل، لتخفيف التكاليف وسهولة التصريف.