لكل السوريين

بسبب السلاح العشوائي.. حادثتا قتل في السويداء خلال أسبوع

السويداء/ رشا جميل 

ينتشر السلاح في محافظة السويداء بشكل كبير وعشوائي، متسبباً بجرائم قتل وحوادث سطو، بالإضافة لعمليات الخطف، وانتشار العصابات المدعومة أمنياً

ونتيجة لهذا الانتشار للسلاح والمتزامن مع صمت الجهات الأمنية، شهدت المحافظة في الأسبوع الأخير حادثتا قتل، حيث كانت الحادثة الأولى في مدينة “شهبا”، والتي أدت إلى قتل الشاب ” وليم علبة” وابنه “يعرب” البالغ من العمر 15 عاماً.

ونقلت عدة مصادر إعلامية أن قنبلة يدوية أودت بحياتهم بالإضافة إلى إصابة زوجة القتيل، تضاربت المعلومات حول سبب انفجار القنبلة، حيث عزت بعض المصادر السبب إن سبب إلى قيام الطفل باللعب بالقنبلة ما أدى لانفجارها، في حين قالت مصادر مقربة من العائلة أن السبب خلاف بين الطفل ووالده، حيث قام بتفجير القنبلة.

وقد اتهم ناشطون السلطة السورية ومخابراتها بنشر السلاح وتوزيعه على المواطنين، الأمر الذي أدى إلى ازدياد معدل الجريمة في المحافظة.

وبحسب موقع “أنا إنسان”، إن أحد الشبان ممن يملكون أسلحة حربية في منازلهم، قال أنه اشتراها من محل لبيع الأسلحة وتعود ملكيته لشاب مدعوم أمنياً، مضيفاً أنه لدى الشاب محلات لبيع الأسلحة الحربية والذخيرة في مدينة شهبا والسويداء.

أما الحادثة الثانية فقد كانت نتيجتها مقتل ثلاثة شبان، وهم الشاب “ولاء ناصر” والشاب “مرهف ابوسعيد” والشاب “حسام صالحة”، وإصابة سيدة بجروح، إثر إطلاق نار أمام منزل مواطن يدعى “بيان الصفدي” في حي المقوس بمدينة السويداء، وقد استخدموا بنادق روسية وقنابل يدوية، بعد عملية مطاردة بين مجموعة سيارات حصلت في الحي.

يذكر أن المواطن “زياد محمود البعيني” قتل في حديقة منزله أيضاً، إثر إصابته بطلق ناري في الصدر.

وقالت رشا، وهي شابة في الثلاثينيات من عمرها من سكان محافظة السويداء، إن “هذه الظاهرة باتت مصدر رعب وقلق للعديد من المواطنين، ولا سيما إطلاق الرصاص عشوائيا في الأحياء السكنية، والكثير من العائلات باتت تتذمر من هذه الظاهرة”.

وأضافت “رغم مطالباتنا المتكررة بوضع حد لهذه الظاهرة إلا أننا لم نلق مجيبا لها، وكأن أحد يريد لهذه الظاهرة الاستمرار ليضمن استمرارية حدوث فوضى في المحافظة، نطالب المعنيين بسحب السلاح من يد ميلشيات تستخدم الأسلحة بشكل عشوائي وتثير رعب المواطنين”.

وقال خالد عزام، وهو من سكان ريف السويداء الجنوبي، إن “معدل الجرائم ازداد بشكل كبير في المحافظة وأريافها، ويعود ذلك لانتشار السلاح وسهولة الحصول عليه، ولا أستبعد أن يكون دور للحكومة السورية وحزب الله في انتشاره”.