يشتكي مزارعون في حمص من تأخر تسليمهم كميات المازوت المخصصة لهم من البدء بالموسم الشتوي، حيث يعاني هؤلاء من ارتفاع أسعار المازوت في السوق الحرة والذي يفوق الـ 10 آلاف ليرة.
وخلال الفترة الحالي من كل عام، يبدأ المزارعون بزراعة الموسم الشتوي، ويحتاج المزارعون للمازوت لحرثة أراضيهم بوقت مبكر للاستفادة من الأمطار التي تهطل مبكراً.
فيما يعزو مسؤولون بزراعة حمص التأخير في الموعد المحدد للبدء بتوزيع المازوت الزراعي للفلاحين عبر البطاقة الالكترونية بحمص والذي كان محدداً في بداية الشهر الجاري، إلى بعض الصعوبات الفنية والتقنية التي اعترضت العمل وأدت إلى التأخر بإدخال البيانات.
وفقاً للمسؤولين تم إعطاء مهلة لغاية الأول من تشرين الثاني القادم لشركة النفط من أجل إنجاز كامل عمليات إدخال البيانات بدقة، لكن المزارعون يشتكون من التأخير الذي تسبب بخسائر كبيرة لهم.
ويبلغ عدد المستحقين في حمص حوالي 50 ألف حائز بين أرض سليخ وأرض مشجرة، إذ أنهم سيحصلون على المازوت الزراعي عبر البطاقة الالكترونية العائلية، وبالنسبة للمزارعين الذين ليست لديهم بطاقة الكترونية عائلية فسيتم منحهم بطاقة الكترونية خاصة بالمازوت الزراعي، وبالنسبة للمنشآت الزراعية سيتم البدء بتوزيع المازوت الزراعي عليها اعتباراً من بداية العام القادم وفق بطاقة الكترونية خاصة تمنح للمنشأة بعد ورود التعليمات الخاصة بإدخال البيانات لكل منشأة وآلية العمل وذلك اعتباراً من تشرين الثاني القادم حتى بداية العام المقبل.
وشير مسؤولين في زراعة حمص إلى أنهم يحرصون على اتخاذ إجراءات من شأنها إيصال مادة المازوت الزراعي لمستحقيها بشكل فعلي من دون تأخير وفق مواعيد الروزنامة الزراعية لعمليات خدمة المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة.
وتقدر النسبة المخصصة للزراعة في حمص 13 بالمئة من إجمالي الكميات المخصصة والواردة من المازوت للمحافظة، أي بما يعادل حالياً بهذا الشهر حوالي 113 طلباً أي بما يزيد على 2.7 مليون لتر بالشهر.
ويطالب اتحاد الفلاحين بضرورة تكثيف الجهود والإسراع بإدخال البيانات المطلوبة وفق البرنامج المعد والمحدد من شركة محروقات، وذلك حرصاً على حصول الفلاحين على مستحقاتهم في الوقت المناسب، وتنفيذ الخطة الزراعية المقررة للموسم الزراعي 2023-2024 مع التأكيد على توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي لزراعة كامل المساحات المخططة.