تأسس نادي الفرات رسميا في عام 1961 على يد نخبةٍ من أبناء الرقة، وفي مقدمتهم: الأديب والكاتب الكبير المرحوم الدكتور عبد السلام العجيلي، الذي كان من الداعمين الأساسيين للنادي، مع كلٍّ من: شعبان الخضر، علي البشير الهويدي.
ومن بين أبرز المؤسسين:
عبد الرحمن الشعيب، محمد إبراهيم الخضر، حسن الشواخ، محمد زكريا الرفاعي، إسماعيل الصالح، حمود الخلف القاسم،
عبد الغفور الشعيب.
ومن أجل تأسيس النادي بشكل رسمي، تقدم خمسة أعضاء بأوراقهم الثبوتية إلى مديرية الشؤون الاجتماعية في الرقة آنذاك، وهم:
الدكتور حسن الشواخ إسماعيل عبد الغني مصطفى حسن العلي (أبو غزوان) عبد الحكيم الشعيب عبد الغفور العجيلي،
وعلى ضوء ذلك صدر قرار التأسيس، وتم تشكيل أول مجلس إدارة للنادي برئاسة الراحل:
عبد الله الطه الصالح المهاوش (أبو البراء)، لمدة عام واحد.
وكان مقر النادي عبارة عن منزلٍ جانب عيادة الدكتور عبد السلام العجيلي، تبرع به والد الدكتور عبد السلام، المرحوم علي الويس العجيلي، للنادي مجانًا.
وفي عام 1966، انتقل مقر النادي إلى جانب السرايا (المتحف حاليًا)، حيث تم استئجار منزل يتضمن مقرًا للإدارة وملعبًا لكرة القدم وكرة السلة.
ثم انتقل المقر إلى جانب حديقة بستان البلدية عام 1970، وأصبح هذا هو المقر الأساسي للنادي منذ ذلك التاريخ، وهو عبارة عن بناء مؤلف من مقرٍ للإدارة يتضمن ثلاث غرف وصالون، بالإضافة إلى ملعب كرة سلة وكرة يد، وترأس النادي في تلك الفترة إسماعيل العلي الصالح.
وفي البداية، لم يقتصر نشاط النادي على الجانب الرياضي فقط، بل شمل الجانب الثقافي أيضًا، إذ كان قرار الترخيص ينص على أن النادي رياضي وثقافي، حيث كانت تُقام أنشطة ثقافية وفنية، ومن أبرزها مسرحية “هارون وزبيدة”، من تأليف الدكتور عبد السلام العجيلي، وبطولة حمود الصطاف، إسماعيل العجيلي.
أهم الألعاب الرياضية التي كان يمارسها نادي الفرات:
كرة السلة
برز النادي بشكل واضح في هذه اللعبة، كونها كانت من أقدم الألعاب الرياضية في الرقة، ولرفع مستوى اللعبة في تلك المرحلة تم التعاقد مع المدرب الكبير جورج ليون، مدرب نادي الجلاء الحلبي، لتدريب فريق الرجال.
وقد نشط النادي بإقامة العديد من المباريات والنشاطات مع فرق الأندية من المحافظات المجاورة، وحقق العديد من النتائج الجيدة. ومن أبرز من مارس هذه اللعبة منذ انطلاقها:
خلف الحسن، سعيد العبد الموسى، أحمد شعيب، دحام النجم، خلف الزواد، عصام عبد القادر، قاسم الهندي، رشيد الصطاف، حسام عبد القادر، قيس فريد السيد أحمد، قاسم الدلي، محمود عبد الوهاب، عدنان نظام، جلبرت الياس (جوجو)، أحمد إسحق، موسى العبد الله، حمد الصالح، كامل الصطاف، محمود حلاق، فرحان المشرف، رشيد الصطاف، محمود رجب، عبد الإله العجيلي.
وبشكل عام، تأثر وضع اللعبة كثيرًا، خاصة بعد تحوّل لاعبيها إلى لعبة كرة اليد، وبقي النادي في الدرجة الثالثة لفترة طويلة، واقتصرت نشاطاته على المباريات مع جاره نادي الشباب في المناسبات الرسمية. كما تأثرت اللعبة كثيرًا بابتعاد معظم الكوادر التدريبية عن العمل، ما أدى إلى انحسار انتشارها بشكل ملحوظ.
ومع مرور الوقت، سارت اللعبة في طريقها إلى الاندثار نتيجة الأسباب التي ذُكرت، بما فيها عدم اهتمام إدارات النادي المتعاقبة بإعادة تنشيطها.
كرة اليد
كانت هذه اللعبة واجهة النادي من خلال الإنجازات التي حققتها في مرحلةٍ ما، إضافةً إلى إنجاب العديد من اللاعبين الذين رفدوا منتخب سوريا على مدى فترات طويلة.
بدأت اللعبة بالتألق منذ انتشارها في عام 1962 على يد المدرس المرحوم محمد سعيد نحلاوي، القادم من دمشق، والذي كان له دورٌ كبيرٌ في انتشار هذه اللعبة بشكل واسع في محافظة الرقة بشكل عام. كما استفادت اللعبة كثيراً من انتقال لاعبي كرة السلة بالنادي إليها، ومن أبرزهم: أحمد الشعيب، خلف الزواد، أبناء أبو الهدى.
بدأ النادي يشارك في العديد من المباريات والدوريات، وكان أبرز نجومه في تلك الفترة اللاعب أحمد الشعيب، الذي تألق بشكلٍ واضحٍ على مستوى سورية، حيث تم اختياره ضمن منتخب الجمهورية العربية المتحدة خلال فترة الوحدة مع مصر، وكان بذلك أول رياضي من الرقة ينضم إلى المنتخب.
ومن اللاعبين البارزين في تلك الفترة: سعيد عبد الموسى، خلف الرملة، زبير درار، حسني عبود، فواز العبيد، هاني أبو الهدى، مهدي عدنان، المصري رجا عبد الغفار، عبد السلام المفتي، إسماعيل البطي، عبد السلام الشعيب، أيوب عدنان، محمد الأردني، حامد عبد الهادي.
استمر وضع النادي على هذا المنوال حتى سنة 1971، حيث شهد هذا العام حدثًا هامًا هو تأسيس (منظمة الاتحاد الرياضي العام)، التي أصبحت الجهة المسؤولة عن كل ما يتعلق بالمجال الرياضي، بعد صدور المرسوم التشريعي رقم 18 الناظم للحركة الرياضية. وقبل ذلك، كانت مديرية رعاية الشباب في وزارة التربية هي المشرفة على النشاط الرياضي في سوريا.
وبعد صدور المرسوم المذكور، تمت إعادة تسمية الأندية من جديد بعد دمج العديد منها، وأُطلق على النادي اسم (الفرات) بدلاً من الرشيد.
تم تشكيل أول مجلس إدارة للنادي برئاسة الراحل محمد زكريا الرفاعي.
تابعت كرة اليد نشاطاتها، وحقق النادي وقتها نتائج متميزة في دوري كرة اليد على مستوى سوريا، حيث أحرز المركز الثاني في عامي 1972 و1974.