لكل السوريين

ارتفاع أسعار الأدوية في الرقة ينعكس سلباً على الأهالي ومطالب بدعم القطاع الصحي

الرقة/ صالح اسماعيل 

طالب العديد من أهالي ريف الرقة الشمالي، بتقديم دعم للقطاع الصحي وتأمين الأدوية الطبية في المستوصفات المتواجدة في المنطقة، وذلك لتخفيف من تكاليف شراء الأدوية الباهظة.

وتشهد أسعار الأدوية غلاء غير مسبوق في أسعارها، تزامناً مع الحاجة الملحة لشرائها، مع دخول فصل الشتاء الذي تنتشر خلاله العديد من الأمراض المزمنة (الرشح)، والتي تحتاج للعلاج المتواصل، في ضل تفشي الوباء العالمي كوفيد-19.

السيدة مريم الخضر ذات 47 عاماً من ريف الرقة الشمالي، في حديثها لمراسل صحيفتنا تقول: تعرضت لموجة برد شديدة أدت لإصابتي بالزكام لمدة عشرة أيام متواصلة، استهلكت الكثير من مدخراتي التي احتاجها لمتطلباتي اليومية، حيث بات شراء الأدوية الطبية يفوق قدراتنا المادية فنحن نعتمد في معيشتنا على العمل (المياومة) أي الأجر مقابل العمل، ولا تتعدى أجور العمل 4000 ليرة سورية، فيما تفوق قيمة الأدوية التي نحتاجها 10000ليرة، والتي تحتاج لتكرار أكثر من مرة.

ومن جانبه بين محمد العايد من اهالي قرية تل السمن بأن المستوصفات الطبية بالرغم من انتشارها في الريف فهي لا تلبي حاجات المرضى من الأدوية، وتقتصر في كثير من الحالات المرضية على الكشف والمعاينة، دون تقديم اي نوع من الأدوية.

فيما أوعز الصيدلي علي الرشيد سبب ارتفاع أسعار الأدوية لارتفاع سعر تكلفة المواد الأولية لصناعة الأدوية والتي تكون غالبيتها مواد مستوردة تباع بالدولار الأمريكي الذي شهد ارتفاع كبير مقابل الليرة السورية، وإضافة لذلك فإن أسعار الأدوية تزيد بنسبة 50% عن باقي المناطق (أجور نقل وأرباح).

وطالب كل من محمد العايد ومريم الخضر المنظمات الإنسانية وخصوصاً العاملة بالمجال الصحي بتقديم الدعم اللازم للأدوية الطبية، وتوفيرها في المراكز الصحية، لمواجهة الأمراض السارية وخصوصاً في ضل انتشار جائحة كورونا.