لكل السوريين

بسبب تقليل المخصصات.. ارتفاع أصوات المتذمرين من قرار توطين الخبز في طرطوس

طرطوس/ ا ـ ن

لم تنته قصة الخبز بعد جولات وصولات لاجتثاث حتى رائحته الزكية من انوف المواطنين، أيها السادة إن المواطنين يأكلون الخبز ليس لفائدته، ولكن ليس هناك من شيء بديل يقوون على شرائه بديلا عنه، ما الذي سوف أعوض به لابني عنه أو عن سندويشة أو أكثر عندما تفرغ طاقته من اللعب؟

هذا حال لسان المواطن في قرارات توزيع الخبز الجديدة، التي تم تطبيقها في طرطوس واللاذقية وحماه.

وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أصدرت قرارا بالألية الجديدة التي تقوم على تقسيم الأسر إلى شرائح حسب عدد الأفراد فيها، وبحسب القرار 205 يحق للشخص الواحد ربطة واحدة كل 3 أيام (الربطة 7 أرغفة) وبمعدل رغيفين وثلث يوميا. وكذلك الأسر المؤلفة من شخصين إذ يحق لها كل 3 أيام ربطتا خبز.

أما الأسر المؤلفة من 4-6 أشخاص فيحق لها ربطتا خبز في اليوم.

هذا التوزيع الجديد أثار امتعاض الناس واستنكارهم، وتعالت الأصوات محتجة، وتساءلت ليلى التي هي جدة إذا زارتني ابنتي مع أولادها هل أقول لها جيبي خبزاتك معك لفي لأولادك سندويش؟

يقول محمد والذي هو أب لـ 4 أولاد صغار سوف أترك لهم حصتي من الأرغفة لأن الأولاد يطلبون سندويشة أكثر من مرة وهم يلعبون لأنني لا أستطيع أن أقول لهم يكفي هذا اليوم، فالولد يحتاج إلى طاقة وليس هناك شيء بمقدورك التعويض لهم عن الخبز، إذ ليس بقدوري شراء سندويش جاهز مثلا.

وفي الطرف الآخر من المعادلة يقول أحد أصحاب الأفران أنه “خبز 1200 ربطة خبز وهذه مخصصاته، لكن الخبز لم يباع عنده كله، ويتسأل هل أبقي جالس إلى آخر اليوم لكي أبيعه لأن معظم البطاقات لم يتم تفعليها بعد على حسب الآلية الجديدة”.

ليس هذا فحسب، وإنما تزيد أم جورج “ليس المهم في عدد الأرغفة، ولكن نوعية الخبز سيئة جدا جدا، لا تأكل يا ريت يحسنوا الخبز قبل ما يفرضوا علينا شو بدنا ناكل”.

بهذا القرار تم اصطناع مشكلة كبيرة، ولن يتم إيجاد الحلول لها خلال فترة قريبة، وخاصة أن المستهدف كان أصحاب الأفران, لإيقاف تهريب المازوت وتهريب الطحين, فوقع المواطن السوري بالفخ, لأن القرار صدر دون مواكبته بإجراءات إدارية سليمة تسهل عملية الحصول على الرغيف الجيد دون أية متاعب.