لكل السوريين

بسبب نقص الأوكسجين.. رئيس “صحة” الحسكة يحذر من انهيار الوضع في مشفى “كوفيد 19”

الحسكة/ مجد محمد 

بعد تفشي وباء كورونا في مدينة الحسكة بشكل كبير، ظهرت تحذيرات عامة من أن الوضع سيصل إلى كارثة إنسانية بسبب قلة الأوكسجين في مشفى كوفيد ١٩ المخصص لمصابي فيروس كورونا في الحسكة، حيث تسجل المدينة وسطياً ٥٠ حالة اصابة رغم الحظر الذي فرضته الإدارة الذاتية على المدينة منذ السادس من الشهر الجاري.

وبهذا الخصوص كان لنا لقاء مع الدكتور محمد سعيد، الرئيس المشترك لمديرية الصحة في الحسكة، والذي ذكر في مقتبل حديثه “حتى الآن مازالت أعداد الإصابات تتزايد وتقريبا تكاد المشافي (مشفى كوفيد، مشفى الشعب) تمتلئ لتصبح فرصة تأمين قبول في اي مشفى صعبة للغاية، فمشهد ازدحام سيارات الاسعاف على أبواب المشافي ونقل حالات كوفيد 19 يذكر بحجم الرعب الذي عشناه في الصيف الماضي للأسف”.

وأضاف، “يوجد لدينا نقص كبير في الأوكسجين وذلك بسبب وجود محطة واحدة فقط لتعبئة اسطوانات الاوكسجين في المنطقة، المحطة التي تفذي محافظة الحسكة بكافة مدنها ونواحيها وكذلك تغذي دير الزور في غالب الأحيان، فهي لا تعمل بكافة طاقتها الانتاجية لأنه في حال تعطلت ستحدث لدينا كارثة انسانية حتى نتمكن من تصليحها مرة أخرى”.

وأردف، “رغم تعبهم الشديد في المشافي، وإيصال ليلهم بنهارهم فالأطباء وفريقهم الطبي يتابعون المرضى في بيوتهم أو عبر الاستشارات الهاتفية ولم يهدأوا طيلة الأيام الماضية والضغط على أسطوانات الاكسجين لم يتوقف، ما يذّكر مرة أخرى بما حصل بالصيف رغم أن عدد الأطباء والفرق الطبية بات أكبر وهناك خبرة أكبر بالتعامل مع الحالات”.

وشدد على أن “قدرة مستشفى كوفيد ١٩ في الحسكة تستوعب ١٢٠ سرير فقط، وهي الآن شارفت على امتلاء طاقتها الاستيعابية بشكل كامل، وكذلك خصصنا قسم خاص للمصابين في مشفى الشعب والعدد يوميا في تزايد”، مؤكدا على “أننا قادرون على تأمين أقسام وأسرّة للمصابين، ولكن نحن بحاجة ماسة وكبيرة جداً للأوكسجين والمعدات الطبية”.

واختتم “خصصنا أرقام هواتف للتواصل مع الفرق الطبية، في حال وجود أي شك للإصابة بالفيروس ستذهب فرقنا الطبية إلى منزل الشخص وإجراء المسحة له وفي حال الإصابة، سيتم عزله إما في منزله في حال سمح الأمر أو نقله للمشفى لتقديم العناية له، وشدد بتقديم النصح للجميع بأن الفيروس لم ينته بعد، فيجب علينا جميعاً اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية أنفسنا ولعدم تشكيل تهديد على المجتمع والالتزام بالحظر”.