لكل السوريين

اشتباكات متقطعة في إدلب، والمرتزقة يرفعون حدة انتهاكاتهم ضد أهالي عفرين المحتلة

قتل عنصر من قوات الحكومة السورية قنصًا برصاص مرتزقة غرفة عمليات “الفتح المبين” على محور قرية الملاجة بريف إدلب الجنوبي. كما قُتل عنصر آخر على محور ميزناز بريف حلب الغربي.

واستهدفت الفصائل بالمدفعية وقذائف الهاون مواقع وتجمعات قوات النظام في محور أورم الكبرى غرب حلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ونقلا عن المرصد أيضا، فإن اشتباكات متقطعة حدثت في وقت سابق من هذا الأسبوع على عدة محاور بجبل الزاوية جنوبي إدلب، ووصل الاستهداف لمنطقة جورين شمالي حماة الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.

وفي شمال غربي سوريا أيضا، قصفت القوات التركية بالمدفعية الثقيلة قرى وبلدات بناحية شيراوا بريف عفرين شمال حلب.

ونقلا عن وكالات إعلامية فإن المدفعية التركية المتمركزة في مركز البحوث العلمية على طريق أعزاز ـ يحمول قصفت بعشرات قذائف المدفعية والصواريخ قرى برج قاص ومياسة وحرش صوغناكه التابعة لناحية شيراوا.

وأسفر القصف عن أضرار مادية دون ورود معلومات تفييد بوقوع خسائر بشرية في المناطق المستهدفة.

كما طال القصف مخيم العودة والذي يضم تجمعاً لنازحين من عفرين تم تهجيرهم قسرياً عقب الاجتياح التركي لها عام 2018.

وفي سياق قريب، أفادت مصادر مطلعة من المنطقة بإقدام الاستخبارات التركية (MIT)على اختطاف 6 مسنين من أهالي ناحية راجو التابعة لمقاطعة عفرين.

وقالت المصادر إن الاستخبارات التركية اختطفت 6 مسنين تتراوح أعمارهم بين 50 و 70 عاماً من أهالي ناحية راجو في عفرين.

وبحسب المصدر فإن المختطفين هم كل من ” نجيب هالو – محمد حسن – نشأت كردي – سامي حنان – محمد حكيم ومحمد كوليكو”.

وأشار المصدر إلى أنه سبق واختطف المسنون المذكورون على يد الفصائل الموالية لتركيا المتمركزة في ناحية راجو وتم الإفراج عنهم بعد دفع ذويهم مبالغ مالية، منوهاً أن الاستخبارات التركية اقتادت المختطفين إلى جهة مجهولة دون معرفة مصيرهم.

وفي ذات السياق، واستمرارا منها في سياسة الترهيب الممنهجة بحق السكان الأصليين في عفرين المحتلة شمال غربي سوريا، تواصل الفصائل الإرهابية التابعة للاحتلال التركي وبأوامر مباشرة من أنقرة، ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين، دون أي تحرك دولي لإيقاف هذه الممارسات المنافية للقوانين الدولية.

وفي أحدث تلك الجرائم، اختطف إرهابيو الفصائل تسعة مدنيين من سكان عفرين الأصليين، بهدف الابتزاز المالي واستحصال الفدى المالية.

مصادر محلية أوضحت أنّ ما يعرف بالشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركي، داهمت عدة منازل في ناحية جنديرس، واختطفت ثلاثة مدنيين من سكانها بحجج وذرائع واهية، دون معرفة الجهة التي تم اقتيادهم إليها.

جريمة الاختطاف الجديدة تأتي في وقت يواصل فيه إرهابيو الفصائل نهب محصول الزيتون في عفرين، وفرض المزيد من الإتاوات على الفلاحين.

وبحسب مصادر مطلعة، فقد فرض فصيل الحمزات الإرهابي إتاواتٍ على محصول زيت الزيتون في قرية كفر شيل بريف عفرين، على أساس حمولةِ كلِّ سيارة.

وكانت الفصائلُ الإرهابية التابعةُ للاحتلال التركي قد فرضت إتاواتٍ على جميعِ معاصرِ الزيتون في المناطق المحتلة من عفرين، بنسبةٍ تساوي ربعَ محصولِ الزيت، بالإضافةِ لدفعِ مبلغٍ مقدارُهُ دولاران عن كلٍّ شجرةِ زيتونٍ يتمُّ قطفُها.

وتأتي هذه الجرائم والانتهاكات المرتكبة بعفرين المحتلة، في إطار التضييق على السكان وتهجيرهم، بهدف تغيير ديمغرافية المنطقة، خاصة مع إنشاء المزيد من المستوطنات، إلى جانب تغيير تاريخ المدنية ومعالمها.