لكل السوريين

ندرة المياه تفقد أهالي الحسكة حلاوة العيد

الحسكة/ مجد محمد 

لا تزال مشكلة ندرة المياه وانعدامها الشغل الشاغل لمدينة الحسكة، وزادت معاناة أهالي المدينة هماً فوق الهموم التي يعانون منها، ولكن أي همّاً..!؟ ، همّاً فتاك يهدد وجودهم على سطح البسيطة، مهدداً ما يقارب أكثر من مليون شخص الفناء بسبب العطش

وفي هذا الخصوص أجرت صحيفتنا لقاءات مع اهالي مدينة الحسكة ومنهم حسينة العبيد والتي ذكرت قائلة: “لم نشعر ببهجة العيد بسبب الماء، فلم نقم بالتنظيف ولا التعزيل مثل السنين التي مضت عند قدوم العيد، واضافت ايضاً، اضطررنا نحن افراد العائلة للاستحمام بالمياه المرة التي نحصل عليها من الآبار“.

وأردفت، “قمنا بالاتصال بعدد كبير من تجار المياه عبر الصهاريج، ولكن للأسف نصفهم وضعوا أجهزتهم خارج نطاق التغطية والنصف الآخر لم يجب على المكالمات”.

وتابعت “حاول أولادي المكوث في الشوارع لرصد أحد الصهاريج ولكن من دون فائدة“.

والتقت صحيفتنا أيضا بأحد المواطنين، يدعى أحمد الغفو، والذي قال “لم تأتينا المياه على حي الناصرة منذ أكثر من أربعة عشر يوماً، ولكن للأسف لم تصل المياه للحارة التي اسكن بها كونها مرتفعة وبسبب ضعف ضخ المياه، ومنذ حينها اضررت إلى استخدام المياه المرة حتى تمكنت وأخيراً من شراء المياه من الصهريج، حيث ملأت خزانين ١٠ براميل بسعر ١٠ آلاف ليرة سورية“.

أما ابراهيم عيسو فقد تساءل حول ما إذا كان يوجد حل دائم لهذه المعناة أم لا قائلاً: “لا يعقل أن تكون أكبر أحلامنا هي امتلاء خزان المياه، الذي سينتهي بضرف ٣_٤ أيام، ولن يأتي الضخ لمنطقتي غير مرة واحدة كل عشرون يوماً، هذا في أفضل الأحوال”.

والجدير بالذكر إنه تعاني مدينة الحسكة من شح بالنسبة للمياه منذ ٤_٥ سنوات تقريباً، ولكن تبلور الأمر منذ العام الماضي، حيث أصبح انعدام المياه كارثة إنسانية ممنهجة يتبعها الاحتلال التركي.

ومن مصدر خاص يتم الآن تشغيل مضخة واحدة من أصل عشرة وثلاثة آبار من أصل أربعين في محطة علوك المصدر الرئيسي لمياه الشرب في الحسكة الواقعة تحت سيطرة الاحتلال التركي.