لكل السوريين

البالة بديل لها.. الالبسة الجديدة احلام الفقراء في إدلب

إدلب/ عباس إدلبي

اجرة العامل لا تتعدى الدولار والنصف هذا ان وجد عملا فكيف سيكون حاله في ظل ارتفاع الاسعار ومصروف شهر رمضان وكسوة ابناءه على العيد, وضعا مزريا بكل ما تعنيه الكلمة وجشع التجار سيد الموقف.

ابو فادي مهجر من ريف حماة اراد اصطحاب زوجته والتسوق لأطفاله وشراء حاجات العيد لكنه تفاجئ بالأسعار المرتفعة والتي يصعب عليه شراء اي شيء, فاختار محل الالبسة المستعملة (البالة) كوسيلة لسد حاجاته, يقول ابو فادي انا اعمل في معمل للبلاط اتقاضى أجراً  بنحو دولارين ونص اي خمسون ليرة تركية وعندي اربعة اولاد اكبرهم احد عشر سنة، لم استطع شراء اي قطعة بسبب ارتفاع الاسعار ف لجأت لمحل البالة.

وايضا ابو علي وزوجته ممن التقينا معهم في السوق حيث قال ابو علي ان معظم الالبسة هي صناعة سورية لماذا يتم حسابها بسعر صرف الدولار، علما ان اكثر من ثلاث دولارات لا يتقاضى العامل.

وخلال جولتنا ايضا التقينا مع احد تجار الالبسة في سوق مدينة ادلب عماد نجار, حيث قال لنا ان حركة السوق ضعيفة جدا وان معظم الزبائن يتفاجؤون عندما يسمعون سعر القطعة, وحول وجهة نظره من ارتفاع الاسعار قال عماد ان الاسعار نفسها مع ارتفاع قليل, إلا ان سعر صرف الدولار قد ثقل على المواطن وظن انها مرتفعة بالمقابل نحن ك تجار نستورد البضائع من حلب ودمشق عن طريق تركيا او بخطوط التهريب وكلفة نقلها كبيرة جدا هذا الامر سيرفع من قيمتها ويتحملها المواطن، وايضا هناك تكاليف اضافية تضاف على البضائع المستوردة من معبر باب الهوى مثل الرسوم الجمركية واجور النقل وغيرها.

وحول اسعار الألبسة المستعملة مقارنة مع الالبسة الجديدة فهي مناسبة لذوي الدخل المحدود وخاصة المهجرين فقد تجد ضالتك في محل بيع البالة لعدم قدرتك على شراء الالبسة الجديدة, وبحسب اقوال السيد نايف الاحمد وهو تاجر البسة اوربية ان ايضا الالبسة الاوربية المستعملة قد طرئ ارتفاعا ملحوظا عليها هذه الايام, وخاصة فترات العيد بسبب الاقبال الشديد عليها وارتفاع اسعارها من المصدر, اوضاع مزرية يتمنى معظم سكان شمال غرب البلاد ان يعودوا لمنازلهم وقراهم قبل ان تزداد اوضاعهم سوءً.