لكل السوريين

الأغلبية من النساء.. معمل لصناعة الأجبان في الرقة يساعد أشخاص على تعلم المهنة

الرقة/ مطيعة الحبيب 

يعتبر معمل تصنيع الجبنة بأنواعها الواقع في حي الفردوس وسط الرقة، أحد أكبر المصانع التي تقوم بتوفير فرص عمل لبعض أهالي المدينة من كلا الجنسين.

المعمل الذي افتتح بعد تحرير الرقة في العام 2017 حتى الآن قام بتخريج عدد من الشبان والبنات ليتمكنوا من الاعتماد على مهنة تساعدهم في تأمين حاجيات معيشتهم.

ومن خلال لقاء لمراسلتنا في الرقة بصاحب المعمل، الذي يدعى أبو حيدر الحمصي، قال “ننتج الألبان والأجبان بجودة وإتقان، ومنذ اثنان وعشرون عاما أعمل في هذه المهنة، والآن نقوم بتدريب عدد من الشباب والشابات والأشخاص حتى يتسنى لهم إتقان مهنة عمل”.

وأضاف “مع أن هذا المجال يكثر في المحافظات الشرقية وبعض أرياف حمص وحماة إلا أن المهنة التي كان يمارسها والدي باتت تشكل مصدر رزق لي، حيث سافرت إلى لبنان وعملت في صناعة الجبن”.

وعن الأنواع التي تصنع في المعمل، أوضح “نقوم بصناعة كافة أنواع الجبن، كالشلايل والجبنة العادية والحلوم والسمن العربي، كما ونقوم بتعليم هذه المهارات للراغبين بذلك، بحيث نكون قد ساعدناهم في الاعتماد على مهنة، كانت حكرا على النساء فقط في الفترات الماضية”.

ويوجد في المصنع سبعة عاملات من النساء و5 من الرجال، ويقسم العمل عليهم بحسب الخبرات، وعن طبيعة العمل يشرح أبو حيدر “نقوم بشراء الحليب الطازج من المزارع في الأرياف بشكل يومي، ونستهلك في اليوم الواحد قرابة 500 ليتر من الحليب”.

وبالنسبة للتوزيع، فبحسب أبو حيدر فإنه يكون بشكل يومي، إلا أن تخبط الليرة لا يساعد على اعتماد سعر موحد، وهذا ما يجعل الطلب يزداد وينقص بحسب السعر.

وقالت إحدى العاملات في المصنع لصحيفتنا “منذ مدة وأنا أعمل في هذا المجال، منذ صغري تعلمت صناعة الجبن، ولكن لم أتوقع بيوم من الأيام أن أكون عاملة في معمل كبير، فهو الآن يعد بمثابة مصدر دخل لي”.

وتضيف “تخرجت العديد من النساء من هذا المعلم، والآن يعملن في منازلهن بصناعة الأجبان، وبعضهن انضم لمنظمات وجمعيات محلية تختص بصناعة الجبن”.

ويهدف صاحب المعمل من تدريب الأشخاص الراغبين بتعلم صناعة الجبن لتأهيلهم للقيام بافتتاح مشاريع صغيرة في بيوتهم تساندهم في الظروف المعيشية الحالية.