لكل السوريين

غلاء أسعار الأدوية وفقدان أغلبها يثقل كاهل أصحاب الدخل المحدود في الرقة

الرقة/ مطيعة الحبيب 

يعاني عدد من المرضى من المصابين بأمراض مزمنة، مثل أمراض القلب والشرايين والمصابين بداء السكري من صعوبة في تأمين الأدوية الطبية اللازمة للعلاج، وذلك نتيجة فقدان بعض أنواع الأدوية وارتفاع أسعارها.

وتضاعفت مؤخراً أسعار الأدوية الطبية البشرية بنسبة تزيد عن ٧٥%، الأمر الذي شكل صعوبة في تأمين العلاج الكافي وخصوصاً لأصحاب الدخل المحدود.

محمود الإبراهيم من ريف الرقة الشمالي يبلغ من العمر ٥٧سنة يعاني من أمراض في القلب والشرايين بالإضافة لإصابته بداء السكري من الدرجة الثانية يقول: أواجه صعوبة كبيرة في تأمين الأدوية الطبية، نتيجة ارتفاع أسعارها التي زادت بنسبة كبيرة ولا أستطيع تأمين ثمن الدواء بشكل كامل، الأمر الذي يدفعني لأفاضل بين أنواع الأدوية بحسب الحاجة إليها، وذلك على حساب صحتي الجسدية، حيث كانت قيمة فاتورة الدواء لا تتجاوز ١٥٠٠ليرة أما في الوقت الراهن فهي تفوق ١٥٠٠٠ ليرة سوريا.

ومن جانبها أكدت خديجة الحمد بأنه لم يعد بأماكنها تأمين الأدوية الطبية لأطفالها، الذين يعانون من نزلات البرد الشديدة، ومصابين بالزكام فهي لا تقوى على شراء إلا نوع واحد من الأدوية الطبية اللازمة للعلاج، في حين أنها لم تجد نفعاً من الذهاب للمستوصف الطبي القريب، الذي لم تستفيد منه سوا وصفة طبية بعدة أنواع من الدواء لشرائها من الصيدلية.

ومن جانبه بين الصيدلي علي الحسين بأن الحصار المفروض على مناطق شمال وشرق سوريا أدى لصعوبة تأمين الأدوية الطبية البشرية، ورفع أسعار المواد الأولية لصناعة الأدوية، ومنع دخول أغلبها، الأمر الذي أدى لفقدان أنواع عديدة من الأدوية الطبية الضرورية وخاصة لعلاج الأمراض المزمنة في الصيدليات البشرية.

وناشد كل من الإبراهيم والحمد منظمة الصحة العالمية، بضرورة فك الحصار المفروض على مناطق شمال شرق سوريا، وتأمين الأدوية الطبية اللازمة، وخصوصا مع تفشي الوباء العالمي كوفيد 19، وتوجيه الدعم للقطاع الصحي والمراكز الصحية العاملة في المنطقة.