لكل السوريين

سريانيات سوريات: نحن قادرات على حمل السلاح بوجه المحتل

 

أكدت عدة نساء سوريات من المكون السرياني على أنهن على قدر الحمل الملقى على عاتقهن لمواجهة الاحتلال التركي الغاشم على الأراضي السورية، مشيرات إلى أن الرسائل التي وجهتها النساء السوريات من جميع المكونات في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة ما هي إلا تأكيد على أن المرأة لا زالت تعاني من التعنيف بحقها.

وبهذا الخصوص؛ قالت مسؤولة قوات الأمن السريانية السورية ’’سوتورو المرأة’’، حورو نور: “نحن النساء السوريات من المكون السرياني نمتلك حس وطني يجعلنا نتميز بالإرادة والقوة والتصميم، ونؤكد على أن المكون السرياني يتمتع بحس وطني عالٍ حاله كحال المكونات السورية الأخرى في شمال شرق البلاد”.

وبخصوص العنف الذي تتعرض له المرأة في كل أصقاع العالم، أردفت حورو “بعد تحرير شمال شرق سوريا على أيدي أبناءها المنضوين في قوات سوريا الديمقراطية؛ تمكنت المرأة السورية من القضاء نوعا ما على ظاهرة التعنيف بحقها، وشقت طريقها لتنهض بمجتمعها”.

كما أضافت بأن المرأة “استطاعت أن تثبت نفسها أنها ليست فقط تبدع في الأمور العائلية والمنزلية أو الاجتماعية، بل قادرة أن تحمل السلاح لتوجهه ضد الظلم وأي عدوان يهدد مجتمعها  والنساء عامة، فقد وصلت لمرحلة الوقوف مع الرجل وتوجيه الرسالة التي تريدها في هذا المجال”.

بدورها المواطنة السورية نورا حنا، ربطت مناهضة العنف، بمقدار ما قدمته المرأة في هذه الحرب، حيث قالت “أنا أم لشاب يقاتل على الجبهة، وضع على عاتقه واجب الدفاع عن شعوب المنطقة، حين بدأت هذه الحرب في وطننا سوريا”.

وأضافت حنا “نحن كأمهات عندما لا نشّجع أولادنا على هذه القيم ليدافعوا عن مناطقهم، عندها لا يبقى لدينا لا أرض ولا شعب ولا لغة ولا تاريخ، سنتبعثر حينها حتى لو ذهبنا لأوروبا”.

وتتابع “أقول لهم ابني يحمل السلاح بيد والصليب باليد الثانية، ويدافع عن منطقته مع رفاقه في الجبهة، وهو عمل أيضا كمصور في الجبهة لينقل ما يحدث من تهجير وتدمير لبيوت المسيحيين”.

وتختتم شابو حديثها بالقول: “يكفينا عذاب، فقد مر علينا مذابح سيفو والآن تتكرر مرة أخرى، فالأمر صعب جداً عندما يدق باب الأم ليخبروها بأن ابنك شهيد أو أسير أو مصاب، أنا أقول لكل أم مثلي أن تكون قوية لتقوي ابنها هناك على الجبهة”.