لكل السوريين

عدة عائلات حورانية تتجه لأعمال في البساتين لمجابهة أعباء الحياة

 

تلجأ العديد من عائلات حوران بريف درعا في أقصى جنوب سوريا إلى تنظيف الفليفلة من بذورها البيضاء، متخذة من هذا العمل وسيلة لمجابهة أعباء الحياة.

وبكلا الجنسين؛ تعمل العائلات على تخليص الفليفلة الحمراء من البذور ووضع البذور في أماكن مخصصة لكل نوع منها، فبعض الأماكن خصصت للفليفلة الحلوة، والبعض الآخر للمعتدلة، والثالث للحارة أو الحادة.

عدنان أمجد، أحد ساكني ريف درعا وهو من الأسر الحورانية، يعمل وزوجته في ورشة تضم 30 عاملا من رجال ونساء وفتيات في الفليفلة، يقول “يبدأ العمل منذ بداية نضوج الفليفلة وطرحه في الأسواق، حتى انقضاء الموسم”.

ويضيف “يستمر هذا العمل طيلة توفر الفليفلة في الأسواق، ولا سيما الحمراء منها، لكن العمل لا يكون يوميا، مشيرا إلى أن هذا النوع من الأعمال بدأ بالظهور في العديد من المناطق الزراعية مؤخرا، وهو يؤمن عشرات الفرص من العمل الموسم لعديد الأسر”.

السيدة الأربعينية أيمان خالد، تعمل أيضا في الورشة، تؤكد أنها تتلقى على تنظيف البذور من كل كيلو واحد 5 ليرات سورية من الباردة، و20 عن الحلوة، و30 عن الحادة، منوهة إلى أن أجرة العامل تصل لـ 3000 ليرة سورية على الأقل.

هذا واتجه العديد من أهالي درعا ومنهم طلاب جامعيين والنساء المعيلات وبعض الأسر إلى ممارسة هذه المهنة، نظرا للأوضاع الاقتصادية المتردية التي وصلت إليها البلاد، حيث أن الأوضاع الاقتصادية تأثرت بشكل كبير بالسياسات الخاطئة التي لا تزال حكومة دمشق تتبعها إزاء الحل السياسي الكلي في سوريا.

وجدير بالذكر أن هنالك أعمال موسمية أخرى، بعضها في فصل الصيف، مثل ’’نزع النباتات الضارة من البساتين، جمع محاصيل البندورة، البامية، الرمان، الزيتون والبازلاء.

وتتراوح أجور هذه الأعمال اليومية، التي تستمر ما بين ثلاثة، وأربعة أشهر، ما بين 2500 و3000 ليرة سورية، لكل 8 ساعات عمل.