لكل السوريين

بعد أن تحولت لمسرح للاشتباكات.. مسلحون مجهولون يهاجمون فصيل تابع لإيران شرقي حمص

حمص/ بسام الحمد 

أفادت مصادر محلية عن تعرض مقر يرجح أنه تابع للحرس الثوري الإيراني، لهجوم من قبل مسلحين مجهولين داخل مدينة تدمر شرقي حمص.

وقالت المصادر أن مجهولين هاجموا مقراً للحرس الثوري في حي واصف قبالة مطار تدمر العسكري، وأقدموا على قتل عنصرين وإحراق المقر.

ويعتبر الحرس الثوري الإيراني من القوات الرديفة للجيش السوري، والتي تقاتل في حمص ودير الزور وتتعرض لهجمات متكررة من قبل الطائرات الاسرائيلية في إطار محاربتها للتواجد الإيراني في سورية.

وأوضحت ذات المصادر أن قوات الحرس الثوري داهمت حي واصف بشكل كامل ونفذت حملة تفتيش طالت عدداً من المنازل، نتج عنها اعتقال 6 أشخاص مدنيين بينهم مسن، تقع منازلهم على مقربة من موقع الاستهداف، مشيرةً إلى أنه رغم وجود مقرات للجيش السوري النظامي بالقرب من مقر الحرس الثوري، إلا أنها لم تتعرض لأي هجوم.

ورغم تجريده من مناطق سيطرته في شرق سوريا قبل أكثر من عام، لا يزال التنظيم ينتشر في البادية السورية المترامية الأطراف والتي تمتد من ريف حمص الشرقي وصولاً إلى الحدود العراقية.

ويشن عناصر تنظيم (داعش) الإرهابي بين الحين والآخر هجمات على مواقع للجيش السوري والقوات التابعة له في المنطقة، تستهدف أحيانا منشآت للنفط والغاز.

ومنذ إعلان القضاء على خلافته في آذار/مارس 2019 وخسارته كل مناطق سيطرته، انكفأ التنظيم إلى البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص، ودير الزور عند الحدود مع العراق حيث يتحصن مقاتلوه في مناطق جبلية.

ووثق المرصد السوري منذ 24 آذار/مارس 2019 مقتل 1593 عنصراً من الجيش السوري والقوات الرديفة التابعة له، إضافة إلى 153 مقاتلا مواليا لإيران، من غير السوريين، خلال هجمات وتفجيرات وكمائن نفذها التنظيم.

كما قتل 1081 عنصراً من التنظيم خلال الفترة نفسها في الهجمات والقصف والاستهدافات.

ومع ازدياد هجمات التنظيم على الجيش السوري والقوات الرديفة، تحولت البادية مسرحاً لاشتباكات تتخللها أحيانا غارات روسية دعما للقوات الحكومية، وتستهدف مواقع مقاتلي التنظيم وتحركاته.

وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ العام 2011 تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلا بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.