لكل السوريين

رغم التسويات.. تستمر الاغتيالات السطو والسلب في درعا

درعا/ محمد الصالح 

رغم التسويات التي تمت في معظم مناطق محافظة درعا، لا تزال المحافظة تشهد عمليات قتل واغتيال، وسطو مسلح على الطرقات، وفي مداخل القرى والبلدات، واقتحام المنازل وسرقة محتوياتها، وتترافق هذه العمليات بجرائم قتل أحياناً.

وتشير إحصائية لمكتب “توثيق الشهداء في درعا” التابع للمعارضة، إلى مقتل 40 شخصاً في مناطق متفرقة بالمحافظة، خلال الشهر الماضي فقط.

ومن بين هؤلاء القتلى مدنيون وعسكريون، كانوا سابقاً ضمن تشكيلات المعارضة، وآخرون من الجنود النظاميين في الجيش السوري والفروع الأمنية التابعة للنظام.

وغالباً ما يستخدم الفاعلون دراجات نارية خلال عمليات الاغتيال والسطو، ولذلك فرض السلطات السورية حظر التجول على هذه الدراجات في عدد من البلدات والمدن في المحافظة، وشمل مدن وبلدات الحراك والمليحة الغربية والصورة بريف درعا الشرقي.

وجاء القرار بعد الهجوم الذي نفذه مسلحون مجهولون يستقلون دراجات نارية، بين مدينة الحراك وبلدة المليحة الغربية بريف درعا الشرقي، وأسفر عن مقتل عنصر وإصابة ضابط بجراح خطيرة.

الاغتيالات مستمرة

استمرت عمليات الاغتيال في محافظة درعا بعد التسويات الأخيرة، وخلال الأيام القليلة الماضية تم اغتيال عضو من اللجنة المركزية في المنطقة الغربية من المحافظة، من قبل مسلحين مجهولين في بلدة تل شهاب.

وعثر الأهالي على جثتين في منطقة الشياح بدرعا البلد، لشقيقين من بلدة الغارية الشرقية يعملان بتجارة المحروقات.

كما تم العثور على جثتين على طريق دمشق درعا بالقرب من جسر الغريا الغربية في ريف محافظة درعا الشرقي، وعليهما آثار تعذيب وطلقات نار في الرأس.

واغتيل قيادي محلي ينحدر من منطقة اللجاة بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين أمام منزله بين بلدتي خربا ومعربة.

كما اغتيل نائب رئيس المجلس البلدي في مدينة إنخل بالريف الشمالي من المحافظة، وحسب مصادر محلية، أطلق مسلحون مجهولون النار عليه مباشرة، مما أدى إلى مقتله على الفور.

واغتيل شاب آخر من المدينة على أحد الطرق الزراعية جنوب المدينة.

وفي الريف الغربي، تم اغتيال مساعد أول من مرتبات مخفر الشرطة في بلدة الشجرة أثناء مروره عبر منطقة العلان على الطريق الواصل بين بلدتي سحم الجولان ونافعة في منطقة حوض اليرموك.

كما قام مسلحون مجهولون باستهداف أحد عناصر جهاز الأمن العسكري في مدينة نوى، مما أدى إلى مقتله على الفور.

وعمليات السطو والسلب مستمرة

تزايدت مؤخراً عمليات السرقة والسطو والسلب، وطغت على الجرائم الأخرى بشكل ملحوظ، حسب مكتب التوثيق في “تجمع أحرار حوران”.

وحسب المكتب تتعرض منازل المدنيين في قرى وبلدات درعا لعمليات السرقة والسطو على ممتلكاتهم بشكل يومي، وتجاوزت العشرين عملية مختلفة من حيث حجم المسروقات والمكان والشخص المستهدف.

وتحدثت مصادر محلية مؤخراً عن قيام مسلحين ملثمين باقتحام أحد المنازل في بلدة غصم في ريف محافظة درعا الشرقي بعد منتصف الليل، وتقييد أصحاب المنزل وضربهم وتهديهم بالقتل، وسرقة مصاغ ذهبي وأربعة أجهزة جوال ومبلغ مالي، ومسدس حربي مرخص.

كما تزايدت عمليات سرقة الحقائب التي ينفذها أشخاص مجهولون يستقلون دراجات نارية، وكان آخرها في بلدة معربة شرقي درعا قبل أيام.

كما انتشرت ظاهرة سرقة السيارات والدراجات النارية من أمام المنازل أو على الطرق غير المأهولة، تقوم بها مجموعات من المسلحين، بغرض الابتزاز وطلب مبلغ من المال لإعادة السيارات لأصحابها، أو بيعها خارج المحافظة بأسعار زهيدة، وتحولت سرقة الدراجات النارية إلى هدف رئيسي للسارقين لسهولة بيعها وتصريفها.