لكل السوريين

نجم نادي الفرات بكرة القدم صاحب التسديدات القوية المهارات الفردية المتميزة

لعبت في صفوف رجال الوثبة.. وساهمت في صعودي نادي سويدي للدرجة الخامسة

 

 

وإن كانت أندية الرّقة تقتصر مشاركتها بلعبة كرة القدم على ناديي الفرات والشباب اللذان صعدا وبجدارة إلى مصاف أندية الدرجة الثانية بكرة القدم، إلّا أن مشاركتهما كانت جيدة وحقق الناديين نتائج مرضية إلى حد بعيد إن لم يتفوقا على بعض الأندية المتقدمة في اللعبة..وبرز في هذين في الناديين عدد كبير من النجوم يُشار لهم بالبنان، وشاركوا في ما بعد في أندية سبق لها أن لعبت في الدوري الممتاز للكرة، ومن بين هؤلاء النجوم الذين كان لهم وقعهم في النفس، وأثبتوا جدارتهم وبذلوا المزيد من الجهد للوصول إلى ما يبحثون عنه، وظهروا بقوّة نتيجة متابعتهم ونجاحهم وكسروا طوق الخوف، من بين هؤلاء، برز لاعب نادي الفرات عبد اللطيف حُمادة، أو ما بات يُعرف عنه بـ (صاروخ) الذي كان يُرعب حرّاس المرمى بتسديداته الصاروخية القوية، وسرعته الزائدة، وجسمه المتناسق، وتسجيله للأهداف بطريقة مختلفة ومميزة بمهارات فردية عالية المستوى، كما لعب في صفوف رجال نادي الوثبة في دوري الدرجة الأولى بكرة القدم، وساهم في صعود أحد الأندية السويدية إلى مصاف الدرجة الخامسة خلال فترة وجيزة.

انطلاقة اللاعب (صاروخ) بدأت منذ الصغر مع بداية دخوله المرحلة الابتدائية، وبصورة خاصة في اعدادية عدنان المالكي حيث شارك في بطولة مدارس المحافظة، ومن ثم انتقل للعب في ثانوية عمر بن الخطاب أثناء التحاقه في صفوفها، وشارك في فريقها المدرسي، بعد ذلك انتقل للعب في صفوف نادي الفرات فلعب في فئات الشباب فالرجال.. واختار اللاعب “صاروخ” ممارسة لعبة كرة القدم عمّا سواها من الألعاب التي تمارس في الرّقة، بسبب جماهيريتها وعشقها من قبل الجميع.

ـ وعن الأسباب الموجبة التي أطلق عليه لقب (صاروخ)، كان ذلك أثناء ممارسته اللعبة. ويعود ذلك، كما قال: نتيجة قوة التسديد التي كنت أتمتع به ومن مسافات بعيدة، فضلاً عن السرعة الهائلة التي كنت أتفرّد بها عن بقية زملائي وهذا ما جعل بعض أصدقائي من المبادرة بإطلاق هذا اللقب علي، وأنا حقيقة كنت أعتزّ به كثيراً وإلى اليوم وهو يصاحبني في كل مكان، وهذا ما أفاخر به.

وأثناء دراسته الجامعية شارك “صاروخ” في بطولة الجامعات والمعاهد التي أقيمت في محافظة حلب وكان هداف البطولة، كما التحق بالجيش العربي السوري أثناء تأديته خدمة العلم وشارك في بطولات الجيش التي تقام بين فترة وأخرى، وأثناء اقامة احدى البطولات طلب منه أحد الأصدقاء الانضمام للعب في صفوف نادي الوثبة الحمصي للعب في الفريق الأول للكرة وبعد اجراء الموافقة الأولية حضر إلى مكان الخدمة العسكرية ـ كما أكد ـ ديب جورج رئيس نادي الوثبة، ومروان خوري مدرب الفريق الأول وتم الاتفاق بصورة نهائية للانضمام للنادي.

شارك اللاعب عبد اللطيف حمادة (صاروخ) مع نادي الوثبة في دورة تشرين الكروية التي أقيمت في اللاذقية، كما شارك في دورة دمشق وأثبت مكانة بين كبار اللاعبين الذين شاركوا في الدورتين، كما شارك في بطولة الدوري العام ضمن تشكيلة الفريق الأساسي لنادي الوثبة، وكانت تجربة فريدة ونوعية كان يرجو أن تستمر لفترة أطول.

ـ يقول اللاعب (صاروخ): هناك فارق شاسع بين مستوى الكرة في نادي الوثبة ونادي الفرات. الفارق كبير ولا يمكن مقارنته!.

وبعد خوضه لهذه التجربة، تمكن وبتكاتف عدد من اللاعبين أمثال: حسين هلال، حجي المبروك، حميد العاني وآخرون من الصعود بنادي الفرات إلى مصاف أندية الدرجة الثانية، وعن جدارة.

ـ وعن مستوى لعبة كرة القدم في الرّقة، قال: أظن أنّ الرّقة ولّادة ولديها خامات واعدة وبحاجة من يأخذ بها ويرعاها..

ويكمل: أما بالنسبة لمستوى كرة القدم في سورية فإن مستواها يراوح في المكان، وهناك وللأسف عدم استقرار بالمستوى سواء لجهة الإشراف الاداري، أو حتى الفني، أضف إلى أن الكثير من اللاعبين في البطولات التي يشاركون فيها لم يكونوا على قدر المسؤولية.

بقي أن أشير إلى أن اللاعب عبد اللطيف حمادة، وأثناء تواجده في السويد، البلد الذي يقيم فيه حالياً، ويكن له كل احترام وتقدير، تمكن كمدرب من أن يسهم بتدريب أحد الفرق هناك التي تحتل المرتبة السابعة، وبمشاركة لاعب نادي الوثبة عبد الوكيل بيرقدار، وخلال فترة قصيرة تمكنا من الصعود به إلى مصاف الدرجة السادسة، ومن ثم الصعود به للدرجة الخامسة، كما أسس نادي لتعليم كرة القدم للصغار من سن 10 ـ 17 سنة، لكن النجاح، وللأسف، لم يكتب لهذه التجربة بسبب تفشي وباء كورونا وعملاً بالإجراءات الاحترازية المتبعة، فضلاً عن عدم مساعدة الاتحاد السويدي لكرة القدم لهذه الفكرة التي ظلت قائمة وإلى اليوم، ونرجو أن ترى النور في قادم الأيام.

 

عبد الكريم البليخ