لكل السوريين

مزارعو العنب في السويداء يتذمرون من الأسعار التي حددتها حكومة دمشق

السوري/ السويداء ـ اعترض العديد من المزارعين في محافظة السويداء على الأسعار التأشيرية للتفاح والعنب، والتي جاءت بناء على دراسة أعدتها مديرية زراعة السويداء.

وتم تحديد الأسعار التأشيرية للتفاح والعنب كما يلي: أحمر أول 625 ل.س / تفاح أحمر ثاني 600 ل.س / تفاح أحمر ثالث 550 ل.س / تفاح أصفر أول 600 ل.س / تفاح أصفر ثاني 575 ل.س / تفاح أصفر ثالث 525 ل.س / والتفاح الموشح بين 550/ 500/ 475 ل.س.

بينما بلغت تكلفة الكيلو الواحد من عنب المائدة الذي يتم طرحه في الأسواق 270 ليرة سورية واتفق على تأشير العنب العصيري بسعر 225 ليرة سورية.

مدير زراعة السويداء أيهم حامد أكد أن سعر العنب تم وضعه للعنب العصيري الذي سيسلم للمعمل فقط، أما عنب المائدة فمتروك سعره للسوق حسب العرض والطلب، وبالنسبة للتفاح بيّن أن الأسعار فوق التكلفة وتم وضع سعر التكلفة وإضافة 20 بالمئة أرباحاً، فالتسعيرة مقبولة علماً أن هذه الأسعار وفق دراسة اقتصادية علمية.

في حين أكد المزارعون في شكواهم بحسب “جريدة الوطن” أن التسعيرة التأشيرية لا تتناسب مع الحد الأدنى لتكاليف الإنتاج بالنسبة للتفاح، كما أنها أقل بكثير بالنسبة لأسعار العنب، فأن تكلفة الكيلو الواحد من التفاح تفوق ٨٠٠ ليرة، وتكلفة إنتاج الكيلو الواحد من العنب تفوق ٣٠٠ ليرة، بعد التحليق الفلكي لأسعار المبيدات الحشرية، هذا ناهيك عن أجور التقليم والفلاحة.

المزارع زاهر قال لصحيفتنا “من وضع الأسعار لم يأخذ بالحسبان التكاليف العالية لمستلزمات الإنتاج التي أرهقت المزارع وخاصة أسعار المبيدات الحشرية، فضلاً عما لحق بأشجار التفاح من ضرر جراء موجة البرد، مؤكداً أنه وفق الأسعار التأشيرية فإن المزارع لن يستطيع تسديد قيمة التكاليف التي صرفها على حقله طوال العام”.

أبو رائد وهو مزارع آخر أوضح “أنه لا يمكن إنصاف المزارعين بهذه الأسعار مع تكاليف القطف والفرز والنقل وغيرها، فضلاً عن عدم قدرة المزارعين على تسويق الإنتاج للسورية للتجارة وفق الشروط الموضوعة للتفاح مما سيجعل المزارع تحت رحمة التجار الذين يقومون بضمان الحقل (دوغما)، أي شراء المحصول بكل أحجامه أياً كانت إصابته”.

من جهة أخرى كانت حالة الاستياء أكبر بالنسبة للعنب، حيث أكد المزارع أبو قصي من قرية “السهوة” أن من وضع الأسعار التأشيرية تجاهل أو تناسى ارتفاع أسعار المبيدات الحشرية، حيث ارتفع سعر الكيلو من 30 ألفاً إلى 82 ألفاً، إضافة إلى تكاليف الأيدي العاملة، فضلاً عما لحق به من ضرر وأمراض هذا العام.

أيضا صرّح أحد المزارعين للسويداء 24، بأن تسعيرة اللجنة ظالمة بحقه، حيث يشهد هذا العام زيادة كبيرة في تكاليف الزراعة فتزايدت أسعار المبيدات الحشرية بنسبة 500%، داعياً المزارعين لمقاطعة معمل تقطير العنب، وعدم بيع منتجاتهم بأسعار باخسة، لأنه وبالمقابل لا يتم تخفيض المنتجات المصنعة من العنب، فالكثير من الفلاحين لا يستطيعون شراء المواد المصنعة من الأسواق لغلاء أسعارها، فالمصنع يأخذ جهد الفلاحين ومرابحهم بترخيص من لجنة لم تراعي الحالة المادية للفلاحين ولا تغيرات في السوق.

تقرير/ رشا جميل