لكل السوريين

محافظة درعا.. تصاعد التوتر في المدينة واستمرار التفجيرات والاغتيالات بالمحافظة

درعا/ محمد الصالح 

شهدت مدينة درعا الأسبوع الماضي استنفاراً أمنياً مكثفاً، وانتشرت قوى عسكرية وأمنية في العديد من أحيائها، وطلبت قيادات المجموعات المحلية التابعة لجهاز الأمن العسكري في ريفها الشرقي، من عناصرها التوجه إلى مركز المدينة، وتواجدت عناصر وعربات عسكرية روسية بالقرب من دار المحافظ وسط المدينة، مما أدخل المدينة بحالة من التوتر والقلق والترقب.

وفي مناطق مختلفة من المحافظة استمرت عمليات التفجير والاغتيالات بشكل شبه يومي، ولا تكاد تمر فترة قصيرة دون سماع صوت انفجار هنا أو هناك، ودون العثور على جثة مرمية بجانب طريق، أو في السهول القريبة من البلدات أو المدن في درعا، ودون إطلاق “مسلحين مجهولين” النار على الناس وقتل، أو إصابة أعداد منهم، كما حدث مؤخراً في مدينة طفس بالريف الغربي من المحافظة، حيث ذكرت مصادر محلية إصابة شخصين جراء إطلاق مسلحين مجهولين النار عليهما في الجهة الجنوبية من المدينة.

كما اغتال مسلحون مجهولون أحد شباب مدينة إنخل بالريف الشمالي من المحافظة، أمام باب المخبز الآلي الذي كان مسؤولاً عن أمنه.

تفجيرات مستمرة

ذكرت مصادر محلية أن عبوة ناسفة انفجرت في حي شمال الخط بمدينة درعا، وحسب المصادر كانت العبوة مزروعة بالقرب من مخبز الطير.

كما انفجرت عبوة ناسفة أخرى كانت موضوعة في حاوية قمامة في نفس الحي، ولم ينتج عن الانفجارين أي أضرار بشرية.

وحي شمال الخط في درعا المحطة، أحد الأحياء التي لم تخرج عن سيطرة الأجهزة الأمنية خلال السنوات الماضية، ويعتبر من المربعات الأمنية المهمة داخل المدينة.

فيما انفجرت الأسبوع الماضي عبوة ناسفة قرب المجمع الحكومي بالمحافظة، واقتصرت الأضرار التي نتجت عن انفجارها على الجوانب المادية أيضاً.

لكن العبوة الناسفة التي انفجرت بالقرب من مفرق تل شهاب في الريف الغربي، بسيارة كان يستقلها قيادي محلي في بلدة اليادودة، أسفرت عن إصابة القيادي بجروح بالغة، وتم إسعافه إلى أحد المشافي في مدينة درعا.

والقيادي المستهدف يعمل ضمن مجموعات كانت تابعة للفصائل المسلحة المحلية قبل اتفاقية التسوية والمصالحة، ثم انضمت إلى الفرقة الرابعة، ويعتبر مسؤولاً عن العديد من النقاط العسكرية، التابعة للفرقة في المنطقة الغربية من درعا.

وجثث بالجملة

تم العثور على جثة شاب ينحدر من بلدة “الشرايع” بمنطقة اللجاة، في السهول المحيطة ببلدة الشيخ سعد بالريف الغربي من محافظة درعا.

وقد تم اختطاف الشاب قبل يوم من العثور على جثته، أثناء تواجده على الطريق الواصل بين بلدتي اليادودة والمزيريب غربي درعا.

كما تم العثور على جثة أخرى تظهر عليها آثار إطلاق نار، بالقرب من الطريق الواصل بين بلدتي اليادودة والمزيريب في الريف الغربي من محافظة درعا، ورجحت مصادر محلية أن تكون جثة مواطن يسكن بلدة المزيريب غربي درعا، وينحدر من مدينة داريا في ريف دمشق.

كما أكدت المصادر أنه تم العثور على جثة مواطن آخر بالقرب من حي سجنة في درعا البلد، وقد تم نقلها إلى مشفى مدينة درعا الوطني، للتعرف عليها من قبل ذويها.

يذكر أن الصفحات الإخبارية المحلية للعديد من مدن وبلدات محافظة درعا، تنقل بشكل شبه يومي أخبار التفجيرات والاغتيالات التي تقع ضمن مجال عملها.