لكل السوريين

محاولة تقدم جديدة للقوات الحكومية بمحور هام في إدلب

وسط مخاوف شعبية من عودة العمليات العسكرية إلى ما تسمى بـ ’’خفض التصعيد’’، كثفت قوات الحكومة السورية من استهدافها المتكرر للتنظيمات الإرهابية بريف إدلب الجنوبي في منطقة جبل الزاوية.

وتركزت الاشتباكات على محور بينين، وترافقت بقصف عنيف ومكثف من قبل القوات الحكومية، ما أدى بحسب المرصد السوري إلى وقوع قتلى وجرحى بين الطرفين.

وعلى الرغم من إعلان الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي أردوغان عن إيقاف العمليات العسكرية في شمال غرب سوريا إلا أن القوات الحكومية تواصل استهدافها المتكرر لمواقع التنظيمات الإرهابية المرتزقة في أرياف إدلب، ولا سيما الجنوبي والشرقي.

وفي بداية العام سيطرت القوات السورية المسنودة بالطائرات الروسية على مناطق شاسعة في أرياف حماة الشمالية وإدلب الجنوبية والجنوبية الشرقية وأرياف حلب الجنوبية الغربية.

وتمكنت من استعادت السيطرة على الطريق الدولي الذي يربط حلب بالعاصمة دمشق، في حين أنها سيطرت على أجزاء شاسعة من الطريق الدولي الآخر أم ـ فور الذي يربط حلب باللاذقية.

وتخضع مناطق شاسعة في محافظة إدلب وأريافها لسيطرة هيئة تحرير الشام ’’جبهة النصرة سابقا’’، وعلى الرغم من أن النصرة مصنفة إرهابية إلا أن المنطقة تشهد انتشارا كثيفا لجيش الاحتلال التركي فيها، في مشهد يؤكد على صلة العلاقة بين التنظيمات الإرهابية ودولة الاحتلال التركي التي تقدم الدعم المباشر للهيئة.

وعلى صعيد متصل، استهدفت قوات الاحتلال التركي بقذائف المدفعية مناطق في محيط الفوج 46 الخاضع لسيطرة قوات الحكومة بريف حلب الغربي.

وبحسب المرصد لم تسفر القذاف التي سقطت في محيط الفوج عن وقوع قتلى في صفوف قوات الحكومة، إلا أن إعلاميين اعتبروها بمثابة رد على استهداف مناطق تخضع لسيطرة هيئة تحرير الشام بجبل الزاوية.