لكل السوريين

أدت إلى تراجع الحركة العمرانية في الرقة.. البلوك الاسمنتي يتناسب عكسا مع الليرة

السوري/ الرقة ـ تعاني مكابس إنتاج البلوك في الرقة وريفها الشمالي من حركة شبه مشلولة بسبب ارتفاع أسعار التكلفة وقلة الإقبال على شراء مواد البناء.

وتأثرت مهنة صناعة البلوك هي الأخرى من جراء الانخفاض الشديد لليرة السورية أمام الدولار، حتى باتت حركة الإقبال عليه لشرائه شبه معدومة، في حين أن أسعار المواد الأساسية لتصنيعه (اسمنت، قرابية، رمل) تناسبت عكسا مع الليرة وقيمتها، فكلما انخفضت الليرة ارتفع سعرها.

سليمان الحسين صاحب مكبس بلوك في ريف الرقة الشمالي، يقول “تراجع الانتاج في المعمل بسبب ارتفاع سعر التكلفة، الأمر الذي انعكس سلباً على عمليات التصريف، وضعف في الحركة العمرانية، مع أن المدينة ليس لها بديل عن البلوك حتى يعود أهاليها لإعادة إعمارها”.

وأشار الحسين إلى أن سعر القطعة الواحدة من البلوك الاسمنتي قد وصلت لـ 225 ليرة، أي أنها زادت بمعدل الضعف عن السابق، يضاف إليها أجور النقل.

وأوعز سليمان الحسين إلى أن السبب الرئيسي هو ارتفاع أسعار المواد الخام للإنتاج حيث بلغ سعر الطن الواحد من الإسمنت (185000) ليرة سورية، وسعر المتر المكعب من الغرابية (9000) ليرة سورية.

ونوه الحسين إلى أن هناك تراجع ملحوظ في الحركة العمرانية، نتيجة الغلاء الفاحش للأسعار.

وطالب الحسين من الجهات المختصة بدعم مواد البناء والأساسيات منها، حتى تدور عجلة الإنتاج، وتستأنف المعامل نشاطها في تأمين مواد البناء.

وتواصل الليرة السورية انخفاضها الغير المسبوق أمام العملات الأجنبية، ولا سيما الدولار الأمريكي، ما أدى إلى ارتفاع أسعار كافة الأسعار وبعضها تضاعفت عدة مرات.

تقرير/ صالح إسماعيل