لكل السوريين

مع رفع السعر وتخفيضِ الوزن.. أزمةُ الرغيف تُنهك المنطقة الوسطى!

السوري/ حمص ـ حماة ـ سيطرت حالة من الفوضى على المنطقة الوسطى متمثلة بمحافظتي حمص وحماة، في اليوم الأول من تطبيق قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك برفع سعر مادة الخبز إلى 100 ليرة للربطة الواحدة، بعد تخفيض وزنها إلى 1100 غرام.

وخرجت الكثير من الأسر دون الحصول على مخصصاتها بسبب نقص بعدد الربطات لدى المعتمدين، عدا أن الكثير من الأفران التزمت بزيادة سعر الربطة دون الالتزام بزيادة الوزن، حيث اشتكى الكثير من الأهالي أن وزن الربطة لا يتعدى 700 غرام، كما أن سعر الربطة لم يكن موحداً لدى جميع المعتمدين وتراوح بين ١١٥ ليرة إلى 125 ليرة وربما أكثر لدى بعض المعتمدين.

تصريحاتٌ ومبررات!

أشار مدير فرع حمص للمؤسسة العامة للمخابز المهندس “بسام حسن” أن هذه القرارات ستؤدي إلى زيادة عدد الربطات المنتجة في المخابز الآلية نتيجة تخفيض وزن الربطة وهذا يتيح زيادة مخصصات المعتمدين وإضافة معتمدين جدد لافتا أن الأفران الآلية تعطل يوم الجمعة.

بينما أكّد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حمص المهندس “رامي اليوسف” لوسيلة إعلام محلية، أن المديرية تلقت الكثير من الشكاوى وتتم معالجتها بشكل فوري، مشيراً إلى أن الأسرة التموينية ستجتمع وسيتم مناقشة العديد من القضايا من بينها تحديد سعر الربطة لدى المعتمدين، وزيادة مخصصات عدد من الأفران بحسب الحاجة الفعلية، مؤكدًا أن المديرية جاهزة لتلقي أي شكوى ومعالجتها بما يناسب وبشكل فوري.

حمص وحماة تشربان من الكأس نفسه

واقع الخبز في حماة لا يختلف عن واقع حمص والمنطقة الوسطى عموماً، حيث تم إقرار تخفيض مخصصات المحافظة من القمح وهذا ما ولّد أزمة حقيقية على نوافذ الأفران في حماة وريفها سيّما مصياف وسلمية والسقيلبية وسلحب ومناطق أخرى، وسط معاناة كبيرة للمواطنين بالحصول على ربطة الخبز جراء هذا الازدحام، سيّما بعد ارتفاع أسعار الخبز السياحي وبسعر الف ليرة سورية، ومطالب بضرورة التشديد على عمل المعتمدين والتدقيق على الكميات المسلمة لهم وتحسين جودة رغيف الخبز المنتج في مختلف مخابز حماة العامة والخاصة والتوضيح حول آلية التوزيع عبر البطاقة الذكية لتخفيف معاناة المواطنين من الانتظار لساعات طويلة أمام المخابز فضلاً عن ضرورة فتح منافذ بيع جديدة في المناطق البعيدة عن الأفران وتسيير سيارات بيع للمادة أسوة بما قامت به بعض المحافظات.

الواقع من منظور المسؤولين!

في المقابل، أكد مدير فرع المؤسسة السورية للمخابز بحماة “إبراهيم السعيد” لصحيفة محلية، أن كميات الدقيق التمويني المخصصة للمخابز عادت كما كانت في السابق مبيناً أن عدد المخابز الآلية التابعة للفرع يبلغ 13 مخبز آلي تضم 21خط إنتاج وبطاقة إنتاجية تبلغ 202 أطنان يومياً وحاليا بطاقة 210 أطنان يومياً بعد إضافة 5 مخابز أخرى.

وبين أن نوعية الخبز المنتج جيدة وكل مواد صنع الرغيف والمواد الأولية متوافرة بكميات كافية لافتاً إلى أنه يتم بيع الخبز عن طريق المعتمدين بالتنسيق مع رؤساء مجالس الوحدات الإدارية في حماة والمناطق مشيراً إلى أنه تم بهذا الخصوص تحديد مراكز بيع خبز ومعتمدين لتلبية احتياجات المواطنين من مادة الخبز وذلك قبيل البدء بتوزيع مادة الخبز على البطاقة الذكية، حيث يجري حاليا التنسيق مع مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك لتحديد قوائم المعتمدين حسب قوله.

وأشار إلى التعاون مع فرع المؤسسة السورية للتجارة لبيع مادة الخبز حيث يحصل فرع المؤسسة بمدينة حماة على ألف ربطة خبز يوميا وفي سلمية 1500ربطة ومحردة 150ربطة منوها بالجهود الكبيرة التي يبذلها عمال المخابز في حماة لتلبية حاجة المواطنين من هذه المادة الأساسية سيما مع تزايد الطلب على الخبز المدعوم بعد ارتفاع أسعار الخبز السياحي والصمون وتحول أكثر من 50 بالمئة من مستهلكيه إلى الخبز العادي.

ضبوطٌ تموينية ومخالفات

والجدير بالذكر، أنه قامت مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالمحافظات بتكثيف دورياتها على المخابز الخاصة والعامة، للتأكد من التزامها بالتعليمات الصادرة بخصوص التقيد بوزن الرابطة وعدم البيع بسعر زائد وإنتاج خبز سيء الصنع أو البيع من دون كيس نايلون أو المتاجرة بالخبز على حساب لقمة عيش الآخرين.

تقرير/ حكمت أسود