لكل السوريين

في غياب المياه.. محافظة درعا تزرع القمح البعل بدلاً من المروي والخضروات

درعا/ محمد الصالح 

يستعيض العديد من مزارعي منطقة حوض اليرموك بالريف الغربي من محافظة درعا هذه الأيام، بزراعة القمح البعل عن زراعة القمح المروي والخضروات الباكورية، بسبب عدم تغذية سد سحم الجولان من سد تسيل وسد كودنة وبقية السدود في المنطقة، حيث يتم ضخ مياه هذه السدود، وسدود القنيطرة والسيول المتجمعة من مياه الأمطار ومن وذوبان ثلوج جبل الشيخ كالعلان والرقاد، باتجاه سد الوحدة على الحدود الأردنية السورية، لتحويل مياهه باتجاه الأردن.

ويخشى معظم المزارعين في منطقة الحوض أن لا يتم ضخّ المياه إلى السدد ليتم من خلاله سقاية المزروعات الباكورية، حسب الوعود الرسمية.

ويفضلون عدم المجازفة بتكاليف زراعة القمح المروي هذا الموسم، وعدم انتظار الوعود الحكومية بفتح المياه من سد تسيل وسد كودنة وبقية السدود لتصل إليه، كي يتمكن المزارعون من ريّ محاصيلهم، من القمح المروي والفاصولياء واللوبياء والكوسا وغيرها من الخضروات.

بينما يجهز آخرون شتلات الخضروات في البيوت البلاستيكية، على أمل أن تصل المياه للسد ليتمكنوا من ريّ مزروعاتهم التي ستبدأ زراعتها في منتصف الشهر القادم.

تراجع موسم الزيتون

انخفضت كميات الإنتاج من الزيتون هذا العام في معظم بلدات المحافظة بشكل كبير، لعدم تمكن المزارعين من تقديم ما تحتاجه أشجار الزيتون من حراثة وسقاية وأسمدة، وعدم استطاعة الكثيرين منهم رش الأدوية المناسبة لتثبيت الثمار، ومعالجة الأمراض التي تصيب الأشجار بسبب كثرة التكاليف وارتفاعها بشكل كبير، إضافة إلى عمليات التحطيب الواسعة لأشجاره.

كما انخفضت نسبة الزيت هذا العام بشكل كبير، وأرجع بعض المزارعين السبب إلى الجفاف والعجز عن سقاية الأشجار، وسوء أداء بعض المعاصر، حسب بعض المزارعين.

بيمنا يرجع أصحاب المعاصر سبب ذلك إلى عدم استطاعة الفلاحين تقديم مستلزمات أشجار الزيتون وريّها ومعالجتها، مما أدى إلى تراجع نسبة زيتها.

وبالمحصلة ارتفع سعر صفيحة الزيت خلال الموسم إلى 220 ألف، ما تسبب بعجز معظم الأهالي عن شرائها في ظل الضائقة المعيشية التي يمرون بها.

واكتفت مديرية زراعة درعا بإحصاء كميات إنتاج زيت الزيتون في نهاية الموسم، حيث قدرت إنتاج هذا العام  بـ21 ألف طن، وقدرت كميات الزيت بـ 2500 طن، في حين يشكك كثيرون بدقة هذه الأرقام.

يذكر أن مدير الزراعة بالمحافظة أكد أنه جرى تخفيض المساحة المروية بمقدار 10%، وزيادة مساحة محصول القمح البعل، وتخفيض مساحة زراعة الخضار والبطاطا، في خطة الإنتاج الزراعي للموسم الحالي.