لكل السوريين

فاطميون الأفغانية تخرج دفعات جديدة من الشباب السوريين المنتسبين لها شرقي دير الزور

عمدت ميلشيا “لواء فاطميون” الأفغانية خلال الأيام الأخيرة لتخريج دفعات جديدة من المنتسبين لصفوفها، وبلغ عدد المتخرجين قرابة 64 شخصا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

المرصد كشف أن المليشيا عندما خرجت الدورة قامت بممارسة الطقوس الإيرانية أثناء التخريج، لافتا إلى أن المتخرجين تم اصطحابهم إلى مزار نبع عين علي الواقع بأطراف بلدة الميادين في ريف دير الزور الشرقي.

وبالنسبة للطقوس فهي “دهن وجوه العناصر بالطين المتواجد عند المزار، والتبرك بماء العين، أخذ المباركة من الماء هناك، وقيام المتخرجين بترديد شعارات للطائفة الشيعية، على غرار ما يقوم به الحرس الثوري الإيراني.

وفي التاسع عشر من نيسان الماضي، عمدت المليشيا لتطبيق ذات الطقوس على الدفعات التي خرجتها أيضا، ولا سيما المنتسبين حديثا لها، والذين كان يبلغ تعداد الدفعة التي انضووا فيها قرابة 52 شخص، وجرى نقلهم أيضا إلى معكسر الميليشيا الواقع ضمن منطقة المزارع ببادية الميادين بريف دير الزور الشرقي، بحسب المرصد أيضا.

يعد مزار عين علي أبرز مزار لأبناء الطائفة الشيعية في المنطقة الشرقية، يقصدونه زوار شيعة من مختلف المحافظات السورية، ومن دول الجوار.

وتحدثت وسائل إعلامية عن استعداد الميلشيات المدعومة من إيران لإرسال المنتسبين لها إلى مناطق بريف العاصمة دمشق.

وكان المرصد قد أشار إلى أن الهدف من إرسالهم هناك قد يكون تحضيرا لإرسالهم للجنوب السوري في حال حدوث معارك ليكونوا مشاركين فيها.

وتخضع بادية دير الزور أقصى شرق سوريا لسيطرة الميلشيات المدعومة من إيران، وتمتد سيطرة تلك الميلشيات لبادية حمص وصولا لمناطق بأرياف العاصمة دمشق، لتشكل تلك المناطق المسيطر عليها مناطق نفوذ إيراني، مع وجود بعض الجيوب الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي.

وسيطرت الميلشيات المدعومة من إيران على كامل البادية السورية في العام 2017، بعد معارك ضد تنظيم داعش الإرهابي، نتج عنها السيطرة على كامل البادية في مناطق غربي الفرات.