لكل السوريين

طبيب من دير الزور يؤكد أن سبب تشوهات الأجنة هو زواج القواصر

السوري/ دير الزور ـ اعتبر الطبيب محمد الكيصوم، وهو طبيب من ريف دير الزور الشرقي، اعتبر أن زواج الأقارب والقواصر أحد أبرز الأسباب التي تؤدي لحدوث تشوهات للجنين، مقدما في الوقت نفسه نصائح وصفها بالمهمة لبعض النساء، لا سيما اللاتي متزوجات في سن صغيرة، وبعضهن متزوجات بأقاربهن.

والتقت كاميرا صحيفتنا بالطبيب محمد الكيصوم، والذي بدوره أكد أن الأسباب الرئيسية للتشوهات في الأجنة هي ناتجة عن العادات والتقاليد المجتمعية التي تفرض على المرأة والتي تنعكس على الأجنة بالدرجة الأولى.

وقال الكيصوم “لطالما عانت المرأة من ظلم العادات والتقاليد المجتمعية، وعلى الرغم من أنها المسؤولة عن الأسرة وتربية الأطفال إلا أن المجتمع لا يعي مدى خطورة فرض الزواج على المرأة، وبالتالي سيكون الطفل هو الضحية الكبرى”.

وقدم الدكتور محمد بعض النصائح التي على النساء اتباعها حتى يبتعدن عن أضرار ستواجههن في أثناء فترة الحمل، ويتوجب عليها عدم الرضوخ للعادات التي ستجعلها الضحية الكبرى وجنينها.

وأوضح “يجب على المرأة أن تبتعد عن زواج الأقارب من الدرجة الأولى، وإجراء التحاليل الطبية الروتينية قبل الزواج للحيلولة دون وقوع مشاكل وراثية”.

وأضاف “يجب على المرأة التأكد من توقيت الحمل بشكل صحيح وتسجيله بشكل دقيق، وتجنب الإنجاب المبكر (قبل سن ال 15)، وكذلك الانجاب المتأخر (بعد سن ال 40)، والمراقبة الطبية المنتظمة والدورية للحمل، وتجنب السهر أمام الشاشات الإلكترونية والتلفزيونية”.

وأردف “يتوجب عليها إجراء التحاليل الطبية مثل تحليل خضاب الدم والبول والسكر، والتغذية الجيدة والمتكاملة الغنية بالفيتامينات والكلس والالتزام بالمتممات الغذائية طول فترة الحمل”.

ولفت إلى أنه لا مانع من ممارسة الأعمال الروتينية بشكل طبيعي مع الابتعاد عن الأعمال المجهدة والثقيلة، وعدم تناول الأدوية بشكل عشوائي دون استشارة طبية، وتجنب الامساك عن طريق تناول اغذية غنية بالألياف مع الاكثار من السوائل ولا مانع من تناول الملينات عند الضرورة.

وشدد على ضرورة ابتعادها عن ارتداء اللباس الضيق، وعدم ارتداء الحذاء ذو الكعب العالي، لافتا إلى ضرورة الاستمرار بمراجعة طبيب الأسنان، وعدم قلع الأسنان أثناء الحمل.

وطالبها بالحفاظ على النظافة الشخصية، وخصوصا في فترة الحمل الأخيرة، حيث أن الرطوبة تزداد، وضرورة تثقيفها لنفسها صحيا، في الفترة المذكورة، واعطاها فكرة أن الولادة أمر فيزيولوجي، وطبيعي، ولا داعي للخوف وللقلق منها.

تقرير/ علي الأسود